رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب حضن الأم.. قصة شاب كوري يعود لبلاده بعد الانشقاق عنها

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

حدثت قصة غريبة في كوريا الشمالية، عندما استطاع شاب الهروب من العزلة التي تعيشها بلاده إلى جارتها الجنوبية من أجل بدء حياة جديدة هناك، ولكن الغريب في هذه القصة هو عودة هذا الشاب إلى بيونج يانج مرة أخرى.

 

ونقلت  صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قصة الشاب الكوري الذي يدعى، كيم كانج وو، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، مغامرته في سنة 2016، عندما سئم العيش في قرية صغيرة على مقربة من حدود كوريا الشمالية والصين، لا سيما أنه نشأ يتيما وفقيرا مع والدته الأرملة، فكانا لا يجدان ما يسدان به الرمق.

 

وذكرت الصحيفة أن الشاب كيم كانج عاد مرة أخرى إلى كوريا الشمالية من أجل إخراج أمه، وجلبها حتى تعيش على مقربة منه، وذاك ما تحقق فعلا، لكن بعد مخاطر وعناء.

 

الوصول إلى كوريا الجنوبية

واستطاع كيم أن يعبر نهرا على الحدود، ثم بدأت رحلة طويلة من خمسة أشهر عن طريق الصين ولاوس وتايلاند، من أجل الوصول إلى كوريا الجنوبية التي تبدو لـ"أهل الشمال" بمثابة فردوس يرفلُ في رغد العيش.

 

ولا يستطيع المنشقون الخروج عن طريق المنطقة المنزوعة السلاح التي تعرف بـ"DMZ"، لأجل العبور إلى كوريا الجنوبية، لأن هذه النقطة محروسة بشدة، وينتشر فيها عدد كبير من العسكريين.

ولدى نجاح كيم في الانشقاق والوصول إلى كوريا الجنوبية، على غرار عشرات الآلاف من أبناء بلده الذين سبقوه، لم يطب له المقام، وهو يتذكر أن والدته قد ظلت بمفردها تكابد الفقر والوحدة، وهي تتحسر على بعد ابنها الذي طالما رعته وسهرت لأجله.

الجريدة الرسمية