الثأر من الإخوان أعظم إهداء لروح عبد الناصر!

هذه الجماعة الملعونة عبثت بوعي المصريين.. الديني والسياسي والاجتماعي.. هذه الجماعة الملعونة كتبت تاريخ مصر منفردة ولمدة نصف قرن فانتهزت -كما هي انتهازية دائما- مناخ التحولات الذي جري في مصر بالسبعينيات وتركت السلطة المجال لها لتشويه الستينيات فقررت رفع سقف أمنياتها من التشويه إلي الانتقام ومن جمال عبد الناصر إلي ثورة يوليو كلها وبالتالي النظام الجمهوري نفسه ومن الضباط الأحرار إلى القوات المسلحة ذاتها ومن السياسة إلى الوطن نفسه!

 
فأبناء الجيش لا يصلحون للسياسة!  وهم ممثلون في الضباط الأحرار انحرفوا بالسلطة فسرقوا ما سمي بمجوهرات أسرة محمد علي!  وطلقوا الأميرات ليتزوجوهم! وحولوا مصر من بلد دائن لبريطانيا إلى بلد مديون!!  ومنذ سنوات بعيدة أطلب من كل المتحاورين أن يأتوني باسم ضابط واحد.. واحد فقط.. سرق أي قطعة من أي جهة ولم يأتني أحد!

أكاذيب إخوانية

كلها قصص إخوانية تسللت بعد سنوات إلي فيسبوك وتروج لها تلك اللجان الخبيثة.. حتي حسم المستشار الجليل أشرف العشماوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا والذي تولي قضايا الآثار في كتابه الرائع الذي صدر قبل أعوام "سرقات مشروعة" وقال إن قطعة واحدة لم تختف.. هناك إهمال لعدم الخبرة إنما سرقة لا.. وذكر أشرف العشماوي كل شيء بالأرقام والتواريخ والمعلومات ثم ظهرت شقة "علي بابا " لتفتح باب التساؤلات واسعا عما أخفي عن لجان المصادرات وتم تداوله وشوهد في صالات عرض وتم تلفيق الاتهام لأبناء الجيش العظيم!

كانت مصر مجبرة علي  التخديم علي حروب بريطانيا وعلي بريطانيا ذاتها دون أن يجرؤ ملك أو رئيس حكومة علي الرفض.. وسجلت الخدمات والتوريدات دفتريا دائنة، وبالطبع رفض المحتل سداد أي شئ لبلد هو يبتلعه كله أصلا.. ومن حكومة إلي حكومة اعتبرونا "اقرضنا بريطانيا"! وكبرت الكذبة وانتشرت! ولم يعرف أحد إننا لم نحصل علي حق شعبنا إلا عندما أمم عبد الناصر شركات وبنوك بريطانيا وفرنسا بعد العدوان الثلاثي!

 
وهكذا كل القصص والاكاذيب.. وهكذا تم العبث بوعي أجيال وأجيال.. مؤخرا تغير الحال.. ودخلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية علي الخط.. فيلم تسجيلي واحد  بعنوان "قطب" نسف أكاذيب الجماعة الملعونة عن تعذيب سيد قطب وصموده في الإعدام.. وفيلم آخر عن العدوان الثلاثي من جزأين نسف اكاذيبهم عن هزيمة ما المفروض انه وطنهم  في حرب ٥٦ وأبرز التضحيات والصمود والإرادة والنتائج ايضا..

ورأس نابليون تحت أقدامنا!

الإشاعة التي أربكت العالم أمس!

ورغم هذا الجهد المشكور الجديد أمامنا الكثير.. وأجمل ما نقدمه لروح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في ذكراه هو محو هذا التاريخ المزور الذي أنتجته الجماعة الملعونة وينقل عنها الكثيرين دون شعور.. ودون إحساس بالمسئولية.. ومن دون إحساس بالذنب ولا تأنيب لضمير.. هو إزالة آثار الإخوان.. كلية.. ونهائيا.. وإلي الأبد!