سيطر عليها الهوس الاقتصادي.. أكثر الكلمات التي تستخدمها رئيسة وزراء بريطانيا
أكملت ليز تراس شهرًا واحدًا في منصب رئيس وزراء بريطانيا، ورغم أن المدة تعد قصيرة نسبيًّا إلا أنها كانت حافلة بالأحداث على صعيد السياستين الداخلية والخارجية.
وتولت تراس رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر الماضي خلفًا لـبوريس جونسون، وبعد يومين تُوفيت ملكة البلاد إليزابيث الثانية.
وطغى هذا الحدث على أولويات تراس، التي كانت تركِّز على الجانب الاقتصادي وخصوصًا تخفيض الضرائب، ثم جاءت قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث شاركت فيها رئيسة الوزراء البريطانية.
وفي 5 أكتوبر الجاري، ألقت تراس كلمة في مؤتمر حزب المحافظين، في حدث جاء بعد تعرضها لنكسة اقتصادية.
واستعانت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية بتقنية "سحابة الكلمات"، التي تظهر بشكل فني أكثر الكلمات التي يستخدمها السياسي في كلماته وبياناته.
وطُبقت هذه التقنية على الخطاب الذي ألقته تراس في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي تتزعمه، الأربعاء في مدينة برمنجهام.
وكانت أكثر 3 كلمات استخدمتها ليز تراس هي: النمو، وبريطانيا، والشعب، وربما لم يكن مفاجئًا التركيز على هذه الكلمات في الخطاب إذ ركزت فيه تراس على خططها الاقتصادية.
وعادة ما تعبر الكلمات الأكثر تكرارًا على أولويات السياسي، واستخدمت ليز تراس هذه الكلمات مرارًا خلال الشهر الأخير.
وكانت من بين الكلمات التي حلت في المرتبة الثانية: "الطاقة، والأصدقاء، ونحتاج، ونعرف".
ولم تأخذ السياسة الخارجية مكانًا كبيرًا في خطاب رئيسة الوزراء البريطانية، إذ جاءت "أوكرانيا والأوكرانيون" في المرتبة الثالثة والرابعة من الكلمات الأكثر تكرارًا.
وخلال حملتها الانتخابية داخل حزب المحافظين في الأشهر الماضية، ركَّزت تراس على خطة تخفيض ضريبة الدخل على الأثرياء بنسبة 45 في المئة، وهو ما أثار انقسامًا داخل حزب المحافظين.
وكانت تأمل رئيسة الوزراء البريطانية في أن تؤدي هذه الخطة إلى انعاش الاقتصاد وتقليل حجم التضخم وتكاليف المعيشة، علمًا بأنها كانت تريد توفير البدائل عبر الاقتراض، لكن الأمر أدى إلى فوضى في الأسواق وهبوط قيمة الجنيه الاسترليني إلى مستويات قياسية.
وقال وزير المالية، كواسي كوارتينج: إنه لن يمضي قدمًا في إلغاء 45 في المئة من الضريبة المفروضة على البريطانيين الذين تزيد دخولهم على 150 ألف جنيه إسترليني (167 ألف دولار).
ومع ذلك، تعهَّدت ليز تراس في الخطاب بإخراج بريطانيا من دائرة "الضرائب المرتفعة والنمو الضعيف"، دون أن تخوض في التفاصيل كثيرًا، لكنها اعترفت أن البلاد تمر حاليًا بـ"أيام عاصفة".
ويبدو أن تراس بدأت معركة المحافظة على حكمها مبكرًا، في ظل تمرد أعضاء في حزب المحاظفين، لم يبدأ إلا بعد سنوات في عهد سلفها بوريس جونسون.