تفاصيل إطلاق إياتا لتجربة أداة CO2 Connect لتقليل الانبعاث الكربوني
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بدء المرحلة التجريبية لأداة CO2 Connect، التي تعمل على إجراء حسابات دقيقة لكمية الانبعاثات الكربونية والتي تم تطويرها خصيصًا لرحلات الشحن الجوي بالتعاون الاتحاد للطيران.
ويتطلب من سلسلة القيمة بأكملها بما فيها الشركات ووكلاء الشحن والمستثمرون والمنظمون بالإضافة إلى المستهلكين بيانات حسابية دقيقة وموثوقة، وذلك بهدف تعزيز معايير إدارة والإبلاغ عن مدى التقدم المُحرز لناحية الاستدامة، وستوفر هذه المرحلة التجريبية دليلًا قيمًا لمفهوم مكون الشحن في حاسبة الانبعاثات الكربونية CO2 Connect من "إياتا".
ووكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي بدأ باستخدام هذه الأداة منذ شهر يوليو للعام الجاري لرحلات المسافرين، مع تسجيل بيانات لكميات الوقود المستهلكة من قبل 57 نوعًا من الطائرات، والتي تمثل حوالي 98% من الأسطول العالمي لطائرات السفر الجوي المستخدمة حاليًا.
ومن خلال استخدام البيانات الخاصة بشركات الطيران بشأن عوامل حرق الوقود والحمولة، تُعدّ هذه الأداة هي الأكثر دقة في السوق.
وتستند آلية احتساب تأثير الكربون لرحلات شحن البضائع إلى معايير أكثر تعقيدًا، ليس أقلها عدم القدرة على التنبؤ بالتوجيه في وقت حجز رحلة شحن جوي، بل تمتد لتتضمن مجالات أخرى من خارج قطاع الطيران.. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن شحن البضائع على متن طائرات شحن مخصصة وفي حجرات التخزين لطائرات الركاب.
ولتحقيق مستويات متساوية من الدقة لحاسبة طائرات الركاب، من الضروري جمع البيانات الفعلية حول احتراق الوقود وعوامل الحمولة والمتغيرات الرئيسة الأخرى خلال المرحلة التجريبية.
وسيعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي مع شركة الاتحاد للشحن على تتبع البيانات اللازمة لشحنات البضائع خلال الفترة التجريبية التي تمتد لثلاثة أشهر.
وبدورها ستقوم الاتحاد للطيران بمشاركة البيانات من الرحلات الجوية وتقديم المشورة بشأن حالات الاستخدام المختلفة لتحقيق أعلى المستويات لناحية الدقة والاتساق والشفافية.
ويهدف إياتا مع حلول منتصف عام 2023 إلى إطلاق أداة CO2 Connect لرحلات الشحن الجوي بهدف تزويد القطاع بمنهجيات دقيقة ومتسقة لكل من عمليات رحلات الركاب والشحن الجوي.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال مارتن درو، نائب أول الرئيس لشؤون المبيعات العالمية والشحن في مجموعة الاتحاد للطيران: "انطلاقًا من التزامنا بالابتكار، تعمل الاتحاد للشحن بنشاط على تطوير واختبار وإطلاق الحلول الواعدة لعملائها وشركائها".
وأضاف درو: "يؤكد هذا المشروع المشترك بين الاتحاد للطيران وإياتا على قدرتنا واستعدادنا للمشاركة في إيجاد الحلول التي تدعم تطلعات الاتحاد للشحن نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما يؤكد على المرونة الكبيرة التي تتمتع بها مجموعة الاتحاد في تبني أحدث التقنيات والحلول الرقمية. ونرى أن حاسبة الانبعاثات الكربونية CO2 Connect من إياتا ستشكل أداة فعّالة في جعل قطاع شحن البضائع أكثر استدامة، والتي لن يستفيد منها عملاء الاتحاد للشحن فحسب، بل قطاع الشحن الجوي بشكل عام".
ومن جانبه، قال فريدريك ليجر، نائب الرئيس الأول للمنتجات والخدمات التجارية الاتحاد الدولي للنقل الجوي: "سيحقق قطاع الطيران الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وحتى يتمكن عملاؤنا من المسافرين وشركات الشحن من الوفاء بالتزاماتهم ومعايير الإبلاغ والشفافية، هم بحاجة إلى معلومات أكثر دقة حول الانبعاثات المتعلقة بأنشطتهم. لذا تُعدَ البيانات ركيزة أساسية لتحقيق كل ذلك، وهذا ما توفره أداة CO2 Connect من إياتا. وإن تطبيق المرحلة التجريبية بالتعاون مع شركة الاتحاد سيساعدنا على البدء باستخدام حاسبة الانبعاثات الكربونية لعمليات الشحن الجوي خلال الأشهر القادمة".
CO2 Connect لرحلات النقل الجوي للركاب
تُعدّ حاسبة CO2 Connect من إياتا من أكثر الأدوات – المتوفرة حاليًا – دقة لحساب الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران في عمليات النقل الجوي للركاب. وتستخدم الحاسبة معلومات حرق الوقود الفعلية والخاصة بشركات الطيران، إضافة إلى عوامل الحمولة. وهذا ما يجعل هذه الأداة متميزة عن غيرها من نماذج البيانات النظرية.
وتتوفر CO2 Connect للشركات من داخل وخارج سلسلة القيمة لقطاع السفر، مثل شركات إدارة رحلات السفر ووكالات السفر وشركات الطيران أو الشركات متعددة الجنسيات. ويمكن لهذه الشركات الوصول إلى بيانات الانبعاثات الكربونية ذات الصلة ودمجها على نحو مخصص في أدوات وأنظمة حجز الرحلات التي يستخدمونها حاليًا. كما يمكن لمديري الرحلات أو المسافرين معرفة كمية الانبعاثات لكل مسار جوي بكل سهولة. وتسمح هذه الحاسبة أيضًا بتوحيد البيانات لأغراض إعداد التقارير.
وتستخدم أداة CO2 Connect من إياتا منهجية حساب الانبعاثات الكربونية التي جرى تطويرها حديثًا، واعتُمدت من قبل مؤتمر خدمة المسافرين في شهر مارس من العام الجاري. وتم العمل على خطة تطوير هذه الأداة بفضل تضافر جهود 20 من أبرز شركاء إياتا من شركات الطيران وكبرى شركات تصنيع الطائرات، إضافة إلى التشاور مع الجهات المسؤولة عن وضع المعايير الدولية، وكذلك مقدمي الخدمات اللوجستية.