الطيار إبراهيم سليم يكشف دور طائرات السوخوي للاستطلاع في حرب أكتوبر
كانت وما زالت القوات الجوية المصرية حراس السماء لمصر في حربها على العدو الاسرائيلي والتي استطاعت خلال حرب أكتوبر من تنفيذ ضربة واحدة مركزة أفقدت العدو ٩٠٪ من دفاعاته الأرضية وتمركزات الذخيرة والأسلحة وذلك بفضل عمليات الاستطلاع التي سبقت المعركة والتي لا تقل أهمية عن المعركة نفسها ومن هذه البطولات.
ويروي الطيار إبراهيم سليم أحد طياري السوخوي ٧ استطلاع جوي بمطار بلبيس في حرب أكتوبر، أن الدور الذي قامت به طائرات السوخوي في حرب أكتوبر أو ما قام به السرب 59 مقاتلات استطلاع جوي والذي كان متمركزًا وقتها بقاعدة بلبيس مع اللواء الجوي 205 في منظومة واحدة مكملة لبعضها.
طائرات السوخوي
وأضاف أحد طياري السوخوي ٧ استطلاع جوي بمطار بلبيس في حرب أكتوبر، أن طائرات الاستطلاع من السرب 59 قامت أثناء الإعداد للمعركة بتصوير جميع خطوط العدو وانساقه ومراكز قياداته ودفاعاته وأماكن تمركز طائراته فى عمق سيناء لتكون أمام القيادات أثناء التخطيط لضرب الأهداف بالإضافة إلى تصوير واستطلاع نتائج الضرب بعد هجوم السوخوي على هذه الأهداف يوم ٦ أكتوبر.
تشكيل الطائرات
ويضيف سليم ان تشكيل الاستطلاع يتكون من طائرتين مجهزتين بكاميرات تصوير ومزودة بالتسليح المناسب لاستخدامه في حالة اعتراضها من طائرات العدو وكان التشكيل يدخل أجواء سيناء في سرية تامة لاستطلاع مسرح العمليات على ارتفاع لا يزيد على 5 أمتار وبسرعة 1000 كم في الساعة ليعود بالمعلومات التي يتم استخدامها أثناء التخطيط للمعركة الكبرى.
مفاجأة دفاعات العدو
وقال سليم إنه بالرغم من قيامنا بدخول الأجواء داخل عمق العدو الإستراتيجي لكنه لم يستطع أن يعترض طائرة واحدة باستثناء وسائل دفاعه الجوي التي تحاول إسقاطنا دون جدوى ولم تصب منا طائرة واحدة لأننا استخدمنا عامل المفاجأة بدخولنا في أوقات لا تخطر على باله كما استعملنا أساليب المناورة في خطوط السير لتضليله إلى جانب الطيران على ارتفاع منخفض جدًّا لنتجنب اكتشافنا بالرادارات المعادية.