بعد ترحيب الرئيس بأبطالها.. تفاصيل معركة أبو عطوة التي غيرت مسار القوات الإسرائيلية في الثغرة.. ودمرت أوهام شارون باحتلال الإسماعيلية
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بأبطال معركة أبو عطوة خلال حرب أكتوبر، قائلا: "أهلا وسهلا، لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس في مصر يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال أو من تبقى من الرجال، اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل".
وأضاف الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة: "احترامي وتقديرنا ليكم كلكم.. أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى أنكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتي شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى؟، لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن".
واختتم الرئيس: "عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه وكل هذا الجيل".
وتلقي “فيتو” في السطور التالية الضوء على تفاصيل هذه المعركة الفاصلة:
يوم ٢٢ أكتوبر دارت معركة كبيرة بين الجيش الإسرائيلي وبين قوات الصاعقة على مشارف الإسماعيلية بقيادة البطل الرائد إبراهيم الدسوقي أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة بحرب أكتوبر وأحد أبطال معركة أبو عطوة التي قضت على أوهام شارون باحتلال مدينة الإسماعيلية حيث نال البطل الشهادة بعد تدميره لدبابة وثلاث عربات نصف جنزير.
المعركة:
حدثت موقعة الدبابات فى قرية أبو عطوة وتعتبر هذه المعركة من أعنف معارك الدبابات بين الجيش المصرى والإسرائيلى فقد أرادت إسرائيل أن تصل إلى منطقة أبو عطوة والموجود بها تل مرتفع تستطيع منه ضرب الإسماعيلية بعد أن تمكنت قواتها من التسلل بعدد من الدبابات إلى منطقة الدفرسوار.
وعبرت قوات العدو من المساحات الفاصلة الموجودة بين الجيش الثالث والثانى والتي سميت بالثغرة حيث قام العدو بالاعتداء على السكان المدنيين فى فايد وكسفريت وفنارة والسعيدية وأبو سلطان والضبعية، وقاموا كذلك بضرب المناطق المدنية ونتج عن الاعتداء استشهاد عدد من السكان المدنيين من أبناء الإسماعيلية وعددهم 19 شهيدا.
وقد تم تدمير دبابات العدو على مرحلتين: الأولى ثلاث دبابات عند قرية أبو عطوة والأخرى أربع دبابات ومدرعة على بعد 500 متر، وتمكنت القوات المصرية من إلحاق الهزيمة بالعدو بعد معركة شرسة بينهم، وكان هناك دور كبير لأبناء الإسماعيلية فى منطقة البركة وأبو عطوة وغيرها.
أبطال على قيد الحياة
ومن بين شهود العيان أحد أبطال الكتيبة الملازم وقتها علمي كامل حسين بطل معركة أبو عطوة الذي قام بارتداء الجلباب على أنه أحد السكان الفلاحين بعزبة أبو عطوة لكي يقوم بعملية استطلاع داخل صفوف ودبابات العدو الإسرائيلي المعتدي، وهذا لوضوح أوضاع العدو ومعداته، وكان معه الرقيب مجند إبراهيم سعودي وتعتبر هذه العملية من أشجع عمليات الاستطلاع لقوات العدو والدخول وسطها.
والرقيب مجند إبراهيم سعودي، وكان رئيس عمليات الكتيبة 133 صاعقة وقتها رائد صادق عبد الواحد الذي أكد لنا في أحد الحوارات مع فيتو قبل وفاته أن الكتيبة 133 كانت آخر كارت للقوات المسلحة غرب القناة أمام اليهود.
هدف إسرائيل من الثغرة
الغرض من ثغرة الدفرسوار أن القوات الإسرائيلية بقيادة شارون حاولت اكتساب أرض غرب القناة ومساومة المصريين بالعودة من سيناء وتركها لهم مرة أخرى قبل طلب مجلس الأمن وقف القتال، ولكن بسالة قوات الصاعقة المصرية تصدت إلى قوات شارون، وأدان كما ذكر الرائد صادق عبد الواحد بأن الكمين الذي كان يقوده الشهيد الرائد إبراهيم الدسوقي الصنان دمر دبابات العدو، ولم يتمكن العدو من اقتحام قرية أبو عطوة وارتد للخلف وسحب قتلاه، حيث كانت المعركة فخر للتاريخ بأن الصاعقة المصرية بأسلحتها الخفيفة تصدت لمجموعة عمليات كاملة (مظلات ومدرعات ومدفعية) نتج عنها تدمير دبابات العدو الإسرائيلي وتفحمها، وظلت النار مشتعلة فيها لأيام.