محافظ بني سويف يتفقد مشروع إنشاء مرسى سياحي شرق النيل
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بدء أعمال تنفيذ إنشاء مرسى للنيل على الجانب الشرقي من النيل، والذي يعد الانطلاقة الأولى ضمن عدد من المراحل التي يستهدفها مشروع طموح على البر الشرقي.
وكانت المحافظة قد بادرت بإعداد مخطط عام للمنطقة، يتضمن إنشاء مرسى سياحي ضمن مخطط عام لمشروع إنشاء كورنيش على الجانب الشرقي والذي تسعى المحافظة في الحصول على موافقة الحكومة على باقي مراحله، لاسيما بعد الخطوة الهامة والداعمة بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع مرسى سياحي بالمنطقة.
ويأتي هذا المشروع كإحدى ثمار ونتائج الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة، وتشمل 6 قطاعات اقتصادية، وتعد الاستراتيجية المحلية للمحافظة هي الأولى من حيث إطلاقها في ديسمبر 2020م، والأولى في مجال تفعيل محاورها وأهدافها عن طريق مشروعات حقيقية يجري تنفيذها على أرض الواقع، من أهمها: مشروع المرسى الذي وافقت عليه الحكومة، ضمن حزمة تنموية تواصل الدولة تنفيذها بصعيد مصر تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد عهد سيادته طفرة تنموية وخدمية واضحة في كافة محافظات الصعيد، وكان لبني سويف من ذلك نصيب وافر.
كما يضاف هذا المشروع إلى سلسلة المشروعات النوعية التي تشهدها بني سويف تحت مظلة الإستراتيجية التنموية المحلية للمحافظة، مثل: الانتهاء وتشغيل مشروع كورنيش النيل " غربا " الذي ظل حلما يراود أبناء بني سويف لعشرات السنوات، والبدء في تنفيذ موقفين للسيارات أسفل كوبري عدلي منصور، والبدء في تطوير منطقة واحة ميدوم، وبدء الخطوات الأولى لإقامة ميناء جاف ومنطقة لوجستيات، والتعاون في مشروع نوعي في مجالات تكنولوجيا الاتصالات مع شركة سيسكو العالمية، والحصول على موافقة الحكومة على إقامة مدينة زراعية صناعية هي الأولى من نوعها بالصعيد، والحصول على موافقة وتخصيص منطقة الـ 500 فدان بالحيبة لإقامة منتجع سياحي وعلاجي، ومواصلة الأعمال لتأهيل كهف ومحمية وادي سنور بالتعاون مع وزارة البيئة، والبدء في الخطوات الأولى لتطوير سوق الدهشوري لتحويله لمنطقة حضارية، وغيرها من المشروعات الواعدة.
وتبلغ مساحة مشروع إنشاء مرسى بالناحية الشرقية للنيل، 49 ألف مترًا مربعًا، بواقع: 40 ألف متر باليابس، و9 آلاف متر داخل المياه، ويشمل المخطط العام لمشروع إنشاء المرسى: منطقة مطاعم ومبنى استقبال ومسطحات عائمة،بجانب إنشاء منطقة خدمات متكاملة بمحيط المرسى ومناطق خضراء، وذلك في إطار الخطوات العملية والسعي الجاد لتتبوأ بني سويف مكانتها اللائقة بالخريطة السياحية المصرية، من خلال كونها ستمثل نقطة توقف خلال الرحلات النيلية بمسار العائلة المقدسة.
وتجول المحافظ بامتداد منطقة الأعمال، يرافقه أعضاء المكتب الفني ومدير عام الطرق، حيث يجري تنفيذ أعمال التكريك، تحت إشراف معهد بحوث النيل بالمركز القومي التابع لوزارة الري، وجهاز حماية النيل ببني سويف، وذلك بعدما تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لموقع المرسى وتحديد أماكن أحواض الترسيب من خلال معاينتها، تمهيدًا للبدء في أعمال تنفيذ المشروع من خلال البدء في باقي الأعمال والمراحل التالية لإنشاء المرسى.
واستمع المحافظ من مسؤولي التنفيذ عن سير الأعمال، حيث يعمل 14 حفارا محملة على صنادل لتكريك 5 قطاعات بطول 600 متر وعمق 120 متر بمجرى النيل، ويتم العمل من خلال 3 أحواض للترسيب ونقل الناتج من التكريك بصفة مستمرة للمقالب العمومية للاستفادة من أكبر قدر ممكن من ناتج الحفر.
كما تفقد المحافظ على طول امتداد المنطقة التجهيزات الخاصة برصف وإعادة خلق المحاور والطرق التي تعظم من عوائد المشروع لصالح أبناء بني سويف، وتدفع بجهود التنمية ضمن الاستراتيجية التنموية التي أعدتها المحافظة، والذي كان هذا المشروع جزءً من محور التنمية السياحية بالاستراتيجية التي حظيت بدعم وموافقة الحكومة، في إطار توجيهات القيادة السياسية بمواصلة الجهود لتحقيق التنمية الشاملة بصعيد مصر.
وأكد محافظ بني سويف أهمية تسريع وتيرة الأعمال بالمشروع، موجها المكتب الفني بالمتابعة اليومية لمعدلات ونسب الانجاز، ورصد أية معوقات قد تواجه الأعمال أولا بأول لسرعة تذليلها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، مشددا على ضرورة عرض تقرير تفصيلي بشكل مستمر عن الموقف التنفيذي، نظرا لأهمية المشروع الحيوية والخدمية والتنموية، لاسيما وأن المشروع يحمل العديد من الأبعاد والعوائد المستهدفة المتنوعة، منها ما هو متعلق بالتنمية السياحية، بالإضافة إلى تحقيق استثمار موارد المحافظة وفقا لأطر وأهداف التنمية المستدامة،فضلا عن كون المشروع سيوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، ويحدث رواجا تنمويا واقتصاديا بالمنطقة المحيطة.
ورافق المحافظ خلال الجولة كل من: ناصر بركات وكيل وزارة الري، والمهندس أشرف حافظ مدير جهاز حماية النيل ببني سويف، وشيرين حسين مدير المكتب الفني بديوان عام المحافظة، وعدد من أعضاء المكتب الفني المختصون، بجانب مسئولي الشركات المنفذة للمشروع.