رئيس التحرير
عصام كامل

وصف الاحتجاجات بالمؤامرة.. الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة الوطنية وتهدئة الغضب الشعبي

الاحتجاجات في إيران
الاحتجاجات في إيران

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إلى الوحدة الوطنية وحاول تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أسابيع إلى الجامعات والمدارس الثانوية.

وأقر رئيسي بأن إيران لديها “نقاط ضعف ونواقص”، لكنه شدد على الرواية الرسمية بأن اضطرابات الشهر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني “مؤامرة من أعداء إيران”.

وقال الرئيس الإيراني، في جلسة برلمانية: "تصميم البلاد اليوم يهدف للتعاون من أجل تقليص المشكلات التي تواجه الإيرانيين، فالوحدة والسلامة الوطنية ضروريتان وتجعلان عدونا يشعر باليأس".

التحريض على الاضطرابات

جاءت تصريحات رئيسي مشابهة لمزاعم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الذي اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على الاضطرابات، وذلك خلال أول تصريحات له حول الاحتجاجات يوم الإثنين.

وانتشرت الاحتجاجات المنددة بوفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، عقب اعتقالها على يد شرطة الأخلاق بزعم عدم ارتداء الحجاب، في عشرات المدن بجميع أنحاء البلاد، وتطورت إلى تحد للقيادة الإيرانية.

أزمات متصاعدة

وتفاقمت سلسلة من الأزمات المتصاعدة في إيران، ما أدى لتأجيج الغضب العام، ومن بينها القمع السياسي والاقتصاد المتعثر والعزلة الدولية، وسعت قوات الأمن الإيرانية إلى تفريق متظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات بالذخيرة الحية، حسبما ذكرت منظمات حقوقية.

 

فيما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة أسفرت عن مقتل 41 شخصا في الأقل، لكن منظمات حقوقية تقول إن الرقم أكبر من ذلك بكثير.

ومع بدء العام الدراسي الجديد في إيران رسميا هذا الأسبوع، انتشرت المظاهرات بسرعة في الجامعات، والتي لطالما اعتبرت ملاذات في أوقات الاضطرابات، وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي طلابا يعبرون عن تضامنهم مع زملائهم الذين اعتقلوا، وطالبوا بسقوط النظام الإيراني.

الجريدة الرسمية