رئيس التحرير
عصام كامل

رفع قيود "قواعد اللباس".. الاحتجاجات النسوية تضرب إيران بعد وفاة المعتقلة محساء أميني

احتجاجات ايران
احتجاجات ايران

ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن النظام الإيراني ”يواجه تحديا صعبا على وقع تظاهرات عنيفة تضرب البلاد منذ 4 أيام ضد قوانين الأخلاق احتجاجا على وفاة امرأة في معتقل لدى الشرطة“.

 وفاة إيرانية  بمركز شرطة

 

وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات ”اندلعت في جميع أنحاء إيران احتجاجا على وفاة شابة في أحد مراكز الشرطة بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد“.

وأضافت الصحيفة أن ”الاحتجاجات على وفاة محساء أميني، التي لقيت مصرعها الجمعة الماضية، تمثل أحد أصعب التحديات حتى الآن بالنسبة لحكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتأتي في الوقت الذي يتوجه فيه رئيسي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انطلاقها الأربعاء“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”الاحتجاجات التي بدأت في مسقط رأس أميني في شمال غرب إيران بعد جنازتها هناك، السبت الماضي، امتدت إلى عدة مدن وبلدات إيرانية، حيث قُتل أربعة أشخاص وأصيب طفل برصاص قوات الأمن الإيرانية“.

احتجاجات نسوية 

وامس الاثنين، اندلعت ”مواجهة عنيفة“ في طهران، بين نساء كثيرات، منهن دون حجاب، وقوات الأمن، وهتفن ”امرأة، حياة، حرية“، بحسب الصحيفة.

وأضافت: ”قامت السلطات بشكل دوري بإغلاق الإنترنت في أجزاء من البلاد منذ وفاة أميني، وفقا لمرصد نتبلوكس الذي يراقب انقطاعات الخدمة في العالم“، مشيرة إلى أنه ”لطالما استخدمت الحكومة الإيرانية هذا التكتيك لمنع انتشار الاحتجاجات“.

وتابعت الصحيفة: ”تسلط الاحتجاجات الضوء على الكيفية التي أدت بها القيود المفروضة على النساء، إلى إثارة معارضة النظام في إيران، ودعا مشاهير ورياضيون وسياسيون إيرانيون إلى إغلاق شرطة الآداب، قائلين إن وفاة أميني يجب أن تكون نقطة تحول“.

وأوضحت الصحيفة: ”يشترط القانون الإيراني على جميع النساء ارتداء غطاء الرأس وغيره من الملابس، فيما يحظر القانون أيضًا وضع النساء الكثير من المكياج أو ارتداء الملابس التي تعتبرها السلطات غير مناسبة“.

وأشارت الصحيفة إلى أن أميني كانت تزور طهران مع أسرتها الثلاثاء الماضي عندما ألقت شرطة الآداب القبض عليها بزعم انتهاك ”قواعد اللباس“، معتبرة الاحتجاجات على وفاتها ”واحدة ضمن عدد هائل من الاحتجاجات التي ضربت إيران هذا العام“.

الجريدة الرسمية