استفتاءات روسيا خطر جسيم يهدد أوكرانيا
توقعت شبكة أخبار أمريكية أن الاستفتاءات التي أجرتها روسيا في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا ستمهد الطريق لإعلان ضمها في الأيام المقبلة؛ ما سيشكل خطرا جَسيما على ذلك البلد وقد يصل إلى حد استخدام موسكو لأسلحة غير تقليدية.
خطر الاستفتاء
ونقلت شبكة ”سي إن بي سي“ عن محللين قولهم إن أي قرار بضم تلك الأراضي يمثل ”نقطة خطيرة في الحرب بالنسبة لأوكرانيا“ مع احتمال أن تتحول روسيا إلى أسلحة غير تقليدية بما فيها الأسلحة النووية للدفاع عن ”أراضيها ومواطنيها“.
وقال يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الأربعاء ”فيما يتعلق بمخاطر استخدام روسيا لهذه الإجراءات والضم اللاحق لتلك الأراضي كذريعة لشن ضربات نووية نحن ندرك هذا الخطر، ونفهم أنه حقيقي“.
وأضاف: ”حتى لو كان زعيم روسيا نفسه مجنونًا بما يكفي للتفكير في توجيه ضربة نووية على الأراضي الأوكرانية، آمل ألا يكون كل أولئك الذين يحيطون به مجانين.. لكن مرة أخرى نقول إن هذا ليس شيئًا يمكننا الاعتماد عليه، لذا علينا، كأوكرانيا أن نكون مستعدين للأسوأ ويجب على المجتمع الدولي أن يكون مستعدًا لعدم الرضوخ وليس الانصياع لهذا الابتزاز النووي“.
الأسلحة النووية
ويوم الثلاثاء الماضي، كتب حليف بوتين والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي ”روسيا لديها الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا كان العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية يهدد وجود دولتنا“.
رد ضد الناتو
وكرر ميدفيديف مرة أخرى الادعاءات بأن أوكرانيا تخضع لسيطرة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقال: ”سنبذل قصارى جهدنا لمنع ظهور أسلحة نووية في جيراننا المعادين“، مضيفًا أنهم ”يفهمون أنه إذا تجاوز التهديد لروسيا الخطر المحدد الحد، سيتعين علينا الرد”.
وجاءت تلك التعليقات بعد أن قال بوتين الأسبوع الماضي إن الكرملين ”بالتأكيد سيستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لحماية روسيا وشعبنا.. إنها ليست خدعة“.
وفي تصريحات الثلاثاء الماضي قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو ”ستجلب السلام“ إلى منطقة دونباس في أوكرانيا وستستثمر وتطور المنطقة والأراضي الأخرى مثلما فعلت في شبه جزيرة القرم“، على حد تعبيره.
ومن المتوقع الآن أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المناطق المحتلة سيتم دمجها في الاتحاد الروسي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء الماضي إن قادة روسيا ”يأملون بشكل شبه مؤكد في أن يُنظر إلى أي إعلان للانضمام على أنه إثبات لنجاح ”(العملية العسكرية الخاصة) وأن يعزز الدعم الوطني للصراع“.
وعلى الرغم من التصريحات الصاخبة للكرملين بشأن الأسلحة النووية إلا أن بعض المحللين ما زالوا متشككين فيما إذا كان بوتين سيلجأ بالفعل في النهاية إلى استخدامها، مشيرين إلى أنه يقوم عن قصد ”بتقديم نفسه كشخصية غامضة“.