وزير الإعلام الكويتي: فخورون بعمليات التطوير في مصر.. ومتفائلون بانتخابات مجلس الأمة
قال عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالكويت، إن "العلاقات بين مصر والكويت كبيرة ومميزة فى كل المجالات، وهى علاقات تاريخية ومتجذرة، وتستطيع أن تلمس التواجد المصرى في نواحى كثيرة بالكويت، في المسرح الذى شهد نهضة على يد زكى طليمات، وفى الجانب الأدبى والثقافى على يد الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، كما أن التواجد القانوني والقضائى المصرى بالكويت كبير وله دور فاعل ومؤثر"، مؤكدًا على أن الكويت تنظر لمصر دومًا على أنها "الشقيقة الكبرى لنا".
وذكر المطيري، خلال استقباله عددًا من رؤساء تحرير الصحف المصرية المتواجدين بالكويت لمتابعة انتخابات مجلس الأمة، أن هناك حالة من الفخر تسود المجتمع الكويتى نتيجة ما يرونه من عمليات تطوير وتنمية تشهدها الدولة المصرية في الوقت الراهن، لافتًا إلى أنه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة لحضور اجتماع وزراء الإعلام العرب، وخلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى للوزراء العرب، نقل للرئيس السيسى ما يدور في الكويت بشأن الطفرة الاقتصادية الهائلة التي تشهدها الدولة المصرية.
وأضاف أن "التطور الملحوظ الذى يجرى في مصر نفتخر به كثيرًا، ونقلت ذلك للرئيس السيسى، فقد استطاعت الدولة المصرية أن تحقق طفرة اقتصادية سريعة ونجاحات تعد نموذجًا ناجحًا لنا جميعا، خاصة أن هذه النجاحات جاءت في وقت صعب وبمواجهة تحديات شديدة الصعوبة، وهو ما يعطينا في الكويت حماس شديد بأن نحذو حذو التحرك المصرى".
وتحدث المطيرى عن انتخابات مجلس الأمة الكويتى التي ستعقد غدًا الخميس لانتخاب 50 عضوا بالمجلس، موضحا أن الكويت تعيش اليوم أجواء عرس ديمقراطى، وتعد هذه الانتخابات تتويجًا للعمل الديمقراطى المستمر بالكويت، معربًا عن سعادته بالحوارات التي دارت بين المرشحين والناخبين في الديوانيات، والتي تعبر عن ارتفاع كبير في وعى الشارع الكويتى تجاه القضايا الرئيسية التي تهم المجتمع، وتابع: "هذه الانتخابات شهدت الانتقال من الحديث عن الشعارات إلى البرامج الانتخابية التي تناولت الكثير من الملفات التى تهم المجتمع الكويتى مثل الاسكان والصحة والتعليم.
وأعرب المطيرى عن تفاؤله بانتخابات مجلس الأمة، وقال "نحن متفائلون. التجربة القادمة ستكون مميزة جدآ لأن الجميع لديه وعى بالتحديات التى مرت بنا، كما أن الخطاب السامى كان واضحا جدا بأهمية أن نعود للشأن الكويتى واختياراته، وأن يكون هناك تعاون وتطوير للسلطات التشريعية والتنفيذية، وفى نفس الوقت علينا إدراك حقيقة أن السلطة التشريعية محملة بتحديات كبيرة، لذلك رأينا مرشحين تبنوا قضايا مهمة مثل التعليم والاسكان والنهضة الاقتصادية، وهو ما يؤشر إلى أن الجميع مدرك لحجم التحديات، لذلك فإن النظرة القادمة إيجابية وطموحة".
وقال الوزير الكويتي:"اليوم رؤيتنا من الانتخابات مرتبطة بتصحيح المسار المقتبس من الخطاب السامى لولى العهد الشيخ مشعل الأحمد، لتحديد المهام وتشخيص الواقع، والذى حمل توجيه للسلطتين التشريعية والتنفيذية ليكون بينهما تعاون وفكر طموح ومتطور، مشددًا على أن الخطاب السامى لولى العهد، شخص الحالة ووجه انتقادات واضحة للسلطتين وأحدث حالة من المراجعة لكل ما يحدث، وأضاف "اليوم رأينا إجراءات إصلاحية تقوم بها الحكومة، لاقت ترحيبا وإشادة من كل الكويتيين، وهذه الخطوات ارتكزت على عدم التركيز على حل المشاكل فقط وانما تقديم رؤية تنموية وتطويرية والوصول للريادة".
وأكد المطيرى أن الإعلام الكويتى اختلفت لغته، وهذا ناتج عن تغير وعى المجتمع، وبات التركيز على الإدارة بالنتيجة وليس البحث عن شعارات، لذلك أصبحت بعض الشعارات السابقة مثل التراشق مرفوضة من المواطنين، وبات التركيز اليوم على البرنامج والقضية وهذا بسبب الوعى المجتمعى، ونستطيع أن نلمس الاثار الناتجة عن هذا التغيير، ونرى أيضًا خطوات جادة لها أثر مميز على الخطة التنموية".
ولفت إلى أن" هناك مشروعا كبيرا يتم التداول بشأنه من خلال وزراء الإعلام العرب لوضع سياسة عربية تواجه الحسابات الوهمية والتصدى للشائعات، ورغم أن هناك اجتهادات فردية لدول بحجب المواقع لكننا في نهاية الأمر نحن بحاجة إلى منهج للتعامل مع الشركات المعنية بالتواصل الاجتماعى لاتخاذ مواقف ضد الحسابات الوهمية وكل من يستخدم هذه المواقع لترويج شائعة".