التجربة الكويتية
في تجربة ديمقراطية صاخبة يتعاطى الشعب الكويتي صباح غدٍ مع انتخابات مجلس الأمة في صراع انتخابي نادر في محيطه، وفي الثامنة صباحا تفتح أبواب 759 لجنة انتخابية في 118 مدرسة موزعة على الدوائر الخمسة لاختيار عشرة من كل دائرة، وسط أجواء احتفالية بخصوصية تجربة موحية في محيطها.
يتنافس 313 مرشحا في الانتخابات البرلمانية ليكون نصيب الرجال في المنافسة 291 بينما تشارك المرأة الكويتية بـ 22 مرشحة، بينما تشكل لجان الرجال 368 لجنة في حين تشكل لجان النساء 391 لجنة.
وقد سببت بعض الظواهر الانتخابية سابقا هاجسًا يقلق القائمين على الأمر؛ مما استدعى اتخاذ بعض التدابير انتصارًا للنزاهة والشفافية، يأتي في أولوياتها محاربة قضية شراء الأصوات الانتخابية.
المتابع للتجربة الكويتية يدرك للوهلة الأولى أن الصراع الانتخابي قد بلغ ذروته حيث تتشكل القوى البرلمانية بشكل أوضح بعد إعلان النتائج.
والتجربة الكويتية هي الأقدم في محيطها الخليجي وقد مرت بمراحل عدة بدأت بانتخابات نخبوية ومع نضج التجربة وصلت إلى المشاركة الشعبية الكاملة بانتخابات حرة مباشرة.
وتحظى التجربة الكويتية باهتمام إعلامي دولي باعتبارها تجربة رائدة في منطقة الخليج.
يراهن الخبراء على تفهم المرشحين لسلبيات التجارب السابقة والتي دفعت صناع القرار إلى التدخل لحماية التجربة وتصحيح مسارها.
وينتظر الشعب الكويتي عقارب الساعة عندما تدق في الثامنة من مساء غدٍ لإغلاق المدارس ومع نهاية آخر تصويت لمن بداخل اللجان تبدأ عمليات الفرز.
ووفرت كافة أجهزة الدولة الإمكانيات اللازمة لخروج هذا العرس الديمقراطي في أبهى صورة.