ورأس نابليون تحت أقدامنا!
أزمة تتصاعد بين المصريين والفرنسيين بسبب تمثال فرنسي شهير يصور شامبليون واقفا وقدمه فوق رأس فرعون مصري!! التمثال الرخامي نحته الفنان الفرنسي فريديريك أوجست بارتولدي ويصور شامبليون عام ١٨٧٥ ولكنه لم يرفع حتي اليوم ووجوده يشكل إهانة بالغة واستمراره رغم الاحتجاج الشعبي يضاعف الإهانة ويحولها إلي صفاقة ووقاحة فرنسية!
عدد من الأثريين المصريين بدأوا في التحرك.. أولهم الدكتور زاهي حواس وقد طالب في تصريحات أمس الأول بوقف أي بعثات أثرية فرنسية إذا لم يستجيبوا للمطلب المصري برفع التمثال المهين من موقعه الحالي بساحة كوليج دو فرانس في قلب باريس.
خصوصا إن انتفاضة مصرية ضد التمثال حدثت عام ٢٠١٣.. وقتها أرسل بعض علماء الآثار المصريين مذكرة إلى وزارتي الخارجية والآثار يدينون فيها التمثال باعتباره إزدراء للحضارة المصرية.. ولم تستجب الحكومة الفرنسية! الآن نصل إلي المفسد.. الفرنسيون أحفاد المستعمر القديم لم تزل لديهم نزعات عنصرية استعلائية عنصرية.. وهؤلاء سيتحججون بحرية الإبداع والفنون وأن التمثال أثري لا يجوز المساس به..
ولذلك فعلينا أن نسير في الإتجاه الصحيح.. ويتفضل بعض النحاتين والمثالين المصريين بتصميم ثمثالا مصريا لمصري يضع قدمه فوق رأس نابيلون بونابرت.. ويكون تمثال أمام آخر وننتظر رد فعل الفرنسيين حتي لا نبالي به علي الاطلاق!
الموقف الفرنسي صفعة لتلك الأقلية المنفصلة عن واقع شعبها وتاريخه وطالبت ذات ليلة أو قل ذات ليل بإعادة تمثال المجرم والنصاب العالمي فرديناند ديليسيبس عند مدخل القناة وها هي فرنسا ترد عليهم ويا خيبتهم التقيلة!
يا سادة.. لا تضيعوا وقتكم ووقتنا.. لا يفل الحديد الا الحديد. فليتبرع رجال الأعمال الوطنيين لتصميم التمثال.. فإن تراخوا فليتبرع عموم المصريين وهؤلاء ستجد حميتهم لكرامتهم أسبق واسخن وأسرع وأهم من اي شئ !!