تقرير: السيارات الكهربائية تستخدم 3000 شريحة من أشباه الموصلات
قرر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إصدار تقرير تحدث من خلاله عن أزمات الرقائق الإليكترونية، ومدى التعامل معها في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الطلب ارتفاع على رقائق السيليكون بسبب ظروف العمل الوبائية.
صناعة السيارات الكهربائية
وأوضح التقرير، أنه هناك زيادة في الطلب على أشباه الموصلات، في ظل التحول نحو صناعة السيارات الكهربائية، والتي تتطلب المزيد من الحاجة إلى الرقائق، حيث تستخدم السيارة النموذجية التي تعمل بالبنزين ما بين 50 إلى 150 شريحة من أشباه الموصلات، مشيرا إلى أنه يمكن للمركبة الكهربائية استخدام ما يصل إلى 3000 شريحة من أشباه الموصلات.
وأكد التقرير أن هناك صراع عالمي على صناعة الرقائق الإلكترونية، حيث تعد صناعة الرقائق أحد عناصر المنافسة على التفوق التكنولوجي، وأصبح العديد يتساءل هل تم تعيين أشباه الموصلات لتحل محل النفط والغاز كأهم الأصول الاستراتيجية للقوى العالمية؟، ويبدو أن الإجابة هي "نعم"، حيث إنها أصبحت مركزًا للصراع العالمي.
وبالنسبة للولايات المتحدة، تعد صناعة الرقائق الإلكترونية أمنا قوميا، لأنها لا تستخدم فقط في الهواتف الذكية والاتصالات والسيارات وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، بل هي عنصر أساسي في الكثير من الأسلحة المتطورة، على سبيل الذكر، طائرة F-35، وقد أدت أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات، على إثر تداعيات جائحة "كوفيد-19" إلى تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 2% خلال الربع الثالث من عام 2021.
صناعة أشباه الموصلات الصينية
وأشار التقرير إلى تنافس الصين على الدور الريادي لصناعة الرقائق الإلكترونية، حيث تضم الصين أربعة لاعبين في صناعة أشباه الموصلات الصينية "الفريق الوطني، والفريق المحلي، وصناديق PEVC، والشركات متعددة الجنسيات" وجميعهم يساهمون في جعل الصين قوة عالمية رائدة في صناعة أشباه الموصلات، وأصبحت الصين موقعًا رئيسيًا لتطوير المنتجات الدولية والبحث والتطوير للعديد من مصنعي المعدات الأصلية لأشباه الموصلات.
تعزيز صناعة الرقائق
وعلى الصعيد العالمي، أشار تقرير المركز إلى التركيز على تعزيز صناعة الرقائق في دول الأسواق الناشئة، حيث يقوم المستثمرون بتحويل مليارات الدولارات إلى الشركات الناشئة التي تصمم الرقائق، خاصة للتطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وفي عام 2021 حصلت هذه الشركات الناشئة على ما يقدر بنحو 9.9 مليارات دولار أمريكي من تمويل رأس المال الاستثماري، أي أكثر من ثلاثة أضعاف التمويل الإجمالي للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في عام 2020، وفي حين أن النقص العالمي في أشباه الموصلات قد شكل تهديدًا للعديد من الشركات العاملة في مجال تجميع وتصنيع الإلكترونيات، إلا أن هناك قطاعًا يزدهر في عدد من دول الأسواق الناشئة من بينها مصر؛ حيث شهد تصميم شرائح أشباه الموصلات آفاق نمو متزايدة، حيث تحاول شركات الإلكترونيات في الخارج ضمان أن يكون لديها مشهد أشباه موصلات قابل للتطبيق داخل الشركة أو من خلال الاستعانة بمصادر خارجية.