ثورة النساء.. اشتعال المظاهرات رفضا لنظام الملالي في إيران | صور
تشهد عدد من المدن الإيرانية مظاهرات عنيفة، وذلك بعد وفاة الشابة الإيرانية، مهسا الأميني، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، وذلك بزعم أن ملابسها غير لائقة.
اشتباكات الأمن والمتظاهرين
واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدن عدة سواء في إقليم كردستان إيران أو طهران ومدن عدة، للاحتجاج على الحكم الملالي.
وتختلف هذه المظاهرات عن غيرها، لمشاركة عدد كبير من النساء، للمطالبة برفع القيود التي يطبقها النظام الملالي في طهران.
ونشر موقع ناشونال إنترست الأميركي مقال، يقول فيه إن الاحتجاجات الحالية في إيران تختلف عن كل الاحتجاجات السابقة، وإنها تأتي في وقت محوري بالنسبة للنظام.
المشاركة النسائية
وأوضح مقال ناشونال إنترست، أن المشاركة النسائية في هذه المظاهرات كبيرة جدا، ولاقت استجابة كبيرة من المواطنين.
وأوضح المقال أن بعض النساء قمن بقص شعرهن، أو خلع الحجاب الإلزامي، وفي بعض الحالات أشعلن النيران في الحجاب والشعر، وطالب المتظاهرون على الفور بإسقاط النظام وإنهاء الجمهورية الإسلامية.
واتخذت الشرطة الإيرانية عدة إجراءات لكبح هذه المظاهرات منها استخدام العنف ضد المتظاهرين، مما تسبب في سقوط عدد من القتلى والمصابين وقطع الأمن الإيراني الانترنت، في محاولة لتهدأة المظاهرات.
وذكر موقع ناشونال إنترست، أن هذه المظاهرات تجاوزت في قوتها المرات السابقة، وذلك يرجع لعدة أسباب منها، أن المرأة تقود الطريق، وأن الإيرانيين البارزين في جميع أنحاء البلاد بدؤوا يتحدثون علانية، وأن العديد من الإيرانيين الذين لا يشاركون عادة في الاحتجاجات وقفوا تضامنا مع النساء وطلاب الجامعات، وأن هذه الاحتجاجات تجاوزت الانقسامات العرقية.
شرطة الأخلاق
ويشار إلى أن دوريات "الإرشاد" التي تقوم بها شرطة الأخلاق،تعرف بـ "غشتي إرشاد" مهمتها "ضمان احترام الأخلاق الإسلامية واحتجاز النساء اللواتي يُنظر إليهن على أنهن يرتدين ملابس "غير لائقة".
بموجب القانون الإيراني، الذي يستند إلى تفسير البلاد للشريعة، تُلزم المرأة بتغطية شعرها بالحجاب وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة لإخفاء جسدها.
ويقال أن أميني لم تكن تغطي شعرها كاملًا عندما ألقت الشرطة القبض عليها في طهران في 13 سبتمبر.
ودخلت أميني في غيبوبة بعد فترة وجيزة من انهيارها في مركز الاحتجاز، وتوفيت بعد ثلاثة أيام فقط في المستشفى.