الأسباب الحقيقية وراء تذبذب أسعار الذهب في الأسواق.. أبرزها رفع الفائدة وصعود الدولار
شهدت الساعات القليلة الماضية وبالتزامن مع عقد البنوك المركزية اجتماعاتها لرفع أسعار الفائدة حول العالم تراجعا ملحوظا لأسعار المعدن الأصفر.
وانخفض سعر الأونصة وسط الأسبوع الماضي إلى نحو 12.5 دولار.
وعلى الرغم من تراجع الأسعار العالمية للأونصة فإن الاسعار المحلية للذهب ارتفعت بصورة كبيرة، حيث بلغ حجم الزيادة فى الأسعار نحو 30 جنيها فى الجرام وأرجعت شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية سبب الصعود إلى ارتفاع الدولار.
وأعلنت شعبة الذهب ان ارتفاع اسعار الذهب يرجع الى زيادة الطلب فى ظل الضبابية التى كانت تسبق اقرار الفوائد الأمريكية والمصرية، والتكنهات التى انتشرت حول إجراء تحرير سعر الصرف فى مصر.
وأكد ناجي فرج باقي، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الذهب كاستثمار من أفضل الأوعية الاستثمارية، لافتا إلى أن رفع سعر الفائدة يمثل ضغوطا كبيرة على الذهب.
وأوضح “عضو شعبة المشغولات” في تصريحات خاصة، أن أسعار الفوائد ليست المؤثر الوحيد على أسعار الذهب، مشيرا إلى أن الحروب وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية قد تؤثر في تحريك الأسعار خاصة في ظل التطورات اليومية والتعبئة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم.
وأشاد عضو شعبة المشغولات بالإجراءات التي اتخذها محافظ البنك المركزى لتسهيل الاستيراد في الفترة الأخيرة، مشيدا بالسياسة التي يتبعها البنك في ظل قيادة حسن عبد الله المحافظ الجديد منذ توليه المسئولية.
وتحركت أسعار الذهب ضمن نطاق ضيق اليوم الجمعة إذ استقر الدولار قرب ذروة 20 عاما، كما أن احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أكبر لأسعار الفائدة في المستقبل قد قوضت جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1670.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 6:58 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1678.20 دولار.
ورفع عدد من البنوك المركزية، من إندونيسيا إلى النرويج، أسعار الفائدة الخميس مقتفية أثر المركزي الأميركي الذي رفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس.
وقادت الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية الكبرى إلى إثارة المخاوف من حدوث ركود عالمي.
ورغم أنه يُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة تحوط في أوقات ارتفاع التضخم والغموض الاقتصادي، فإن رفع أسعار الفائدة يضعف جاذبيته لأنه لا يدر أي عائد.
وتراجعت أسعار الذهب 20 بالمئة تقريبا منذ تجاوزت حاجز الألفي دولار للأوقية في مارس.
ولا يزال مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى منذ 2002 والذي لامسه أمس الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 19.60 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم واحدا بالمئة إلى 2148.01 دولار.
كما تراجع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 894.27 دولار لتصل خسائره هذا الأسبوع إلى 1.8 بالمئة ويسجل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع.