ختام مؤتمر وزراء الإعلام العرب اليوم.. رسائل السيسي والتوصيات الأبرز
تختتم اليوم فاعليات أعمال الدورة العادية الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية الـ51 للمكتب التنفيذي للمجلس والدورة العادية 97 للجنة الدائمة للإعلام العربي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون بين جامعة الدول العربية قطاع الإعلام والاتصال والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية وزراء الإعلام العرب.
أهمية الدور الاستراتيجي للإعلام
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على إيمان مصر بأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال تناول القضايا الوطنية وتعميق الوعي العام لدى الشعوب، مشيرًا إلى وحدة الشواغل والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، وهو الأمر الذي يستدعي قيام الإعلام العربي بالتحدث بلغة واحدة تساعد على مواجهة تلك التحديات، وأن يتم طرح القضايا المختلفة بشكل عميق وموضوعي ومدعوم بالحقائق من أجل البناء الواقعي والصحيح للعقل الجمعي والوجدان العربي، ومشددًا على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الشعوب.
مكافحة الفكر المتطرف
وفيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، شدد الرئيس على أن الهدم لم ولن يكون رسالة حضارية، وأن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، لأن رسالة الدين هي البناء والتعمير والسلام والتنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار السياسي والمعنوي للشعوب، في إطار مجال حضاري آمن.
الوزراء، المشاركون
من جانبهم؛ أعرب الوزراء، المشاركون في الدورة العادية (52) لمجلس الوزراء الإعلام العرب المنعقدة حاليًا بالقاهرة، عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيدين بالإنجازات الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس على كافة الأصعدة، سياسيًا وتنمويًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والتي تقدم نموذجًا يحتذى به للأمة العربية في التقدم والازدهار والرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور المقدر لمصر كمركز ثقل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن العربي بأكمله.
حوارًا مفتوحًا مع الرئيس
كما شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الرئيس شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، خاصةً ما يتعلق بالتوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلًا عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوة بين العالم العربي.
حكمة الرئيس
وأعرب الحضور عن تثمينهم لعمق الطرح المقدم من الرئيس وحكمة الرئيس في إدراك متطلبات بناء الدول، مؤكدين أن مواجهة التحديات بكافة صورها، لا يقع على عاتق الحكومات بمفردها، وإنما تشارك فيه أيضًا المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فعليها الالتزام بمعايير منضبطة وجادة، والتعبير عن أولويات سليمة، وتوعية الشعوب والمجتمعات بالأبعاد المختلفة للتحديات وكيفية مواجهتها، والتصدي للأكاذيب والشائعات.