في ذكرى وفاته الأولى.. دور المشير محمد حسين طنطاوي في حرب أكتوبر المجيدة
تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل المشير محمد حسين طنطاوي البطل المغوار في ساحة القتال والفارس في مجال السياسة، والذي ترك إرثا كبيرا من البطولات في ميدان القتال وإنجازات كثيرة ستظل شاهدا علي هذا الرجل الذي أفنى عمره للدفاع عن أمن مصر وشعبها.
ميلاده ونشاته:
ولد في ٣١ أكتوبر عام ١٩٣٥ في منطقة عابدين لأسرة نوبية من أسوان نزحت للقاهرة وترعرع طنطاوي في هذا الحي وظل يحافظ على زيارة أهله فيه فكان يذهب وهو وزير دفاع في سيارته الخاصة لزيارة أهله بدون حراسة. تخرج من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في يوليو ١٩٥٦ ضابطا بسلاح المشاة.
حياته العسكرية:
بعد تخرجه من الكلية الحربية باربعه شهور هاجم العدوان الثلاثي مصر فشارك وقتها الملازم محمد حسين طنطاوى كقائد سرية حتى انتصرت مصر على دول العدوان.
عمل معلما بالكلية الحربية في اوائل الستينيات وتخرج على يديه العديد من الأبطال الذين شاركوا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة كما شارك في رفع الاستعداد القتالي لأبطال سلاح المشاة الذين شاركوا في تحرير سيناء.
دوره في حرب أكتوبر:
عبر طنطاوي في أول موجه عبور بالدبابات ورفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس وكان وقتها قائدا للكتيبة 16 مشاة الفرقة ١٦ اللواء ١٦ التابع للجيش الثاني الميداني وخلال الحرب وتحديدا في ١٥ أكتوبر حاولت القوات الإسرائيلية بقيادة العقيد اريل شارون بعمل ثغرة ما بين الجيشين الثاني والثالث الميداني لكسب أي مكسب عسكري بعد هزائمهم المتلاحقة من يوم ٦ أكتوبر عن طريق منطقة المزرعة الصينية إلا أن قوات الكتيبة ١٦ مشاة بقيادة المقدم وقتها حسين طنطاوى تصدت للواء الدبابات بقيادة شارون قائد المنطقة الجنوبية بسيناء أثناء الحرب وكبدتهم خسائر فادحة وقد اعترف شارون عقب حرب أكتوبر أن القوات الإسرائيلية تكبدت في معركة المزرعة الصينية ٥٠ دبابة و٣٠٠ قتيل يوم ١٥ أكتوبر وقد أشاد شارون بدور الكتبية ١٦ قائلا لقد كان الجنود المصريين مدربون تدريب عالي حيث استطاعوا هزيمة أسطورة الدبابات الإسرائيلية ولم تستطيع القوات الإسرائيلية هزيمة مؤخرة الجيشين الثاني والثالث وعبرت من منطقة الديفرسوار.
وقد حصل المقدم محمد حسين طنطاوى على نوط الشجاعة العسكري على دوره في المعركة الصينية.