استمرار التحقيق مع رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي في قضية تسفير الإرهابيين
كشفت تقارير إعلامية عن وجود مطالبات حقوقية بتدويل قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر الصراع في سوريا، والمتهم بها رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق.
التحقيق مع الغنوشي
وأفاد موقع العربية، أنه من المتوقع استمرار التحقيق مع الغنوشي لساعات هذه الليلة، مضيفة أن التحقيقات لا تزال جارية مع رئيس حركة النهضة في قضية "التسفير".
ووقف رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض، أمام جهاز الشرطة التونسية المختص في مكافحة الإرهاب، للتحقيق معهما في شبهة الوقوف وراء تسفير آلاف التونسيين للقتال مع الجماعات الإرهابية في سوريا.
مكافحة الإرهاب
واستدعت فرقة مكافحة الإرهاب، الغنوشي ونائبه علي العريض، الذي كان يتولى وزارة الداخلية في فترة حكم النهضة (بين 2011 و2013)، بعدما تردد اسم الحركة وأسماء قيادات تابعين لها، في تحقيقات مع عناصر إرهابية تم استجوابهم، بعد عودتهم من بؤر التوتر، اعترفوا خلالها أن هذا الحزب قدم لهم تسهيلات للسفر إلى مناطق النزاع.
وفي محاولة للضغط على الأبحاث، وجّه مساعد الغنوشي، ماهر مذيوب، دعوة إلى أنصار حركة النهضة، للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام فرقة مكافحة الإرهاب، للتنديد بعرض الغنوشي والعريض على التحقيق.
تسفير الشباب
يذكر أن القضاء التونسي بدأ منذ أسابيع، تحقيقا واسعا في ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر للالتحاق بالمجموعات الإرهابية، شمل 126 شخصا، وهو الملف الذي ازدهر بين سنوات 2011 و2013، وهي فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة، وذلك بعد سنوات من المماطلة في فتح هذا الملف.
وأوقفت الأجهزة الأمنية إلى حدّ الآن، عدة قيادات سياسية وأمنية مقربة من حركة النهضة، من بينها القيادي في الحركة الحبيب اللوز، ورجل الأعمال والنائب السابق بالبرلمان عن حركة النهضة محمد فريخة، لوجود شبهة في تورط شركة "سيفاكس أيرلاينز" التي يمتلكها في تسفير الشباب التونسي إلى تركيا قبل وصولهم إلى العراق وسوريا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.