تفاصيل عمليات ترميم وتطوير شجرة العذراء مريم ضمن نقاط مسار العائلة المقدسة
افتتح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، شجرة السيدة العذراء مريم إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها، ضمن0 مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين.
وتضمنت اعمال التطوير توفير مظلات ومقاعد للزائرين بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، ووضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان وإعداد وكذلك إتاحة الموقع للسياحة الميسرة من ذوي الهمم كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل، وتوفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا واظهار أماكن الجمال بها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشوارع المؤدية للشجرة.
شجرة مريم
وشملت اعمال التطوير تجهيز قاعة للعرض المرئي لعرض الأفلام والوسائط الإلكترونية التى تصور مسار رحلة العائلة المقدسة على أرض مصر، كما تم تطوير ورفع كفاءة دورات المياه ووضع مقاعد لاستراحة الزائرين ومظلات خشبية للحماية من حرارة الشمس، كما تم تطوير الحديقة المجاورة لمنطقة الشجرة وتمهيد الطريق المؤدى للموقع، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة.
محافظة القاهرة
وانتهت محافظة القاهرة اتمام مشروع للصرف الصحي بشارع المطراوي بتكلفة حوالى 70 مليون جنيه، وتطوير مرافق وطرق وكباري ومحاور من بينها «محور المطرية ومحور بن الحكم»، وطلاء 37 منزل بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم بتكلفة 5 ملايين جنيه، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة رواجا كبيرا وستسقبل شريحة كبيرة من محبي منتج السياحة الدينية.
كما شملت اعمال التطوير تخفيض منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي، حيث تم تركيب طلمبات لشفط المياه، وتنظيف ودهان سور المنطقة الأثرية من الداخل والخارج، وإجراء صيانة كاملة للأرضيات داخل أسوار منطقة شجرة مريم، كما تم استبدال بعض الدعامات الحاملة للشجرة وتركيب سور خشبي حولها لحمايتها بشكل دائم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة منظومة الإضاءة بمنطقة شجرة مريم وتطوير منظومة التأمين حيث تم تزويد الموقع بكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار.
مسار العائلة المقدسة
ويعد المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية ضمن خطوات إحياء مسار العائلة المقدسة والذي يحظي باهتمام وزارة السياحة والآثار لتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط رحلة العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات السياحية اللازمة.
وتعد شجرة السيدة العذراء مريم إحدى النقاط الهامة التى مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966، ويشمل الموقع الأثري الشجرة والبئر والمغارة، كما شمل مشروع التطوير وضع البطاقات التعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية، ولوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.
رحلة العائلة المقدسة
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
واتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
وتضم نقاط مسار العائلة المقدسة 25 نقطة في 8 محافظات (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – القاهرة – البحيرة – المنيا – أسيوط)،