رئيس التحرير
عصام كامل

ظهور القديسة مريم العذراء في مصر

زارت القديسة العذراء مريم مصر فى رحلة العائلة المقدسة بصحبة ابنها الحبيب يسوع المسيح له المجد ويوسف النجار وسالومى بنت خالتها التى كانت تخدمهم طوال هذه الرحلة المقدسة، أكثر من ثلاث سنوات و6 شهور، وكانت هذه الرحلة فى بداية القرن الأول الميلادى، وكانت الرحلة الأولى لها منذ ولادتها من بيت لحم بفلسطين إلى بلادنا العزيزة مصر..


أول ظهور للسيدة العذراء مريم كان لقداسة البابا ثاوفيلس البطريرك الثالث والعشرين (23) من باباوات الكرسى المرقسى عام 380 ميلادية، حين كان في خطة رعايته، الذهاب إلى دير المحرق العامر بالرهبان بمركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وكان هدف الظهور لقداسته شرح وتفاصيل رحلة العائلة المقدسة منذ خروجها حتى عودتها لمدينة الناصرة بعد أن ظهر لهم ملاك الرب فى دير المحرق وأمرهم بالعودة بمدينة الناصرة بالجليل بفلسطين.. 

وقالت له أن هذا المكان -دير المحرق- تقدس بزيارة الطفل يسوع المسيح مخلص العالم، ووصفت له الحجر الذى جلس عليه الرب الذى صار مذبحا له وبنيت عليه كنيسة باسمها في القرن الرابع الميلادي في عهد الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين والكنيسة أثرية ومفتوحة للزيارة حتى وقتنا هذا، ويعتبر هذا المكان أقدس موضع في مصر حسب نبؤات الأنبياء بالعهد القديم بالكتاب المقدس.


أما الظهور الثاني للسيدة العذراء مريم كان لقداسة البابا آبرام بن زرعة البطريرك السريانى الثانى والستون (62) من بطاركة مدينة الأسكندرية أيام المعز لدين الله الفاطمى، فى عام 978 م وأخبرته بأن الله القدوس سيؤيد شعبه بمعجزة نقل جبل المقطم بعد الطلبات والصلوات الحارة وابنها الحبيب يسوع المسيح، وأرشدته إلى القديس سمعان الخراز -الإسكافي- الذى ستتم على يديه المعجزة.

عجائب ومعجزات


أما الظهور الثالث للسيدة العذراء مريم الممتلئة نعمة فكان عام 1046م، وكان في كنيسة القديس بقطر الجندى بمدينة الجيزة.. للأنبا إيليا أسقف طموه وهو على المذبح يصلى القداس الإلهى محتفلًا بتذكار صعود جسدها الطاهر إلى السماء، فقد رأى سيدنا الأسقف الرجل المبارك نورها العظيم يشع من أيقونتها بطريقة فوق إدراك العقل له، ثم تجلت بنورها العجيب حول الشعب طول فترة القداس الإلهى، وذلك فى حبرية قداسة البابا شنودة الثانى الخامس والستون (65) من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


الظهور الرابع للسيدة مريم العذراء أم السمائيين كان عام 1634م، ظهرت لقداسة البابا البطريرك متاؤس الثالث البابا المائة (100) من باباوات الأسكندرية، وكان رجلًا بارًا قديسًا، لا يقوم بأى عمل خلاف الوعظ والصلاة والتسبيح والألحان القبطية، وهو يصلى فى كنيسة العذراء مريم بحارة زويلة بالقاهرة، ظهرت له لتبشره برفع الضيقة العظيمة والمعاناة عن البلد والشعب بسبب الغلاء الفاحش في أيام السلطان إبراهيم الأول، وكان والى مصر فى ذلك الحين محمد باشا حيدر.


أما الظهور الخامس للسيدة العذراء مريم كان فى كنيستها بالزيتون عام 1968م، وظهرت على قباب الكنيسة بالشكل النورانى الممجد الكامل أكثر من ساعتين، وهى تطوف حول الكنيسة فى الفجر والمساء فى حبرية قداسة البابا القديس كيرلس السادس البابا المائة والسادس عشر (116) من باباوات الكرسى المرقسى، وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية. 


وكان الظهور السادس للسيدة العذراء مريم في كنيسة القديسة العفيفة دميانة ببابا دبلو بشبرا مصر عام 1986م، في عهد وحبرية قداسة البابا شنودة الثالث المائة والسابع عشر (117) من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العالم أجمع، في عهد الرئيس حسنى مبارك.


والظهور السابع للسيدة العذراء مريم أم النور فى كنيستها بإدفو بأسوان عام 1982 م وفى كنيستها بشنتنا الحجر بالمنوفية عام 1986م وفى مغارة ديرها بدرنكة بأسيوط عام 1988م وعام 2000م وعام 2001  في مدينة أسيوط والقوصية بصعيد مصر.. وظهرت في ديرها بجبل الطير بسمالوط محافظة المنيا وفى كنيستها بدقادوس بالشرقية وفى كنيستها بمسطرد بالقليوبية وفى كنيستها بحى الوراق بالجيزة عام 2009 م.. وفى كل هذه الظهورات تصنع العجائب والمعجزات الكثيرة التى لا تحصى لها عددًا.

 

وكانت للسيدة العذراء مريم علاقات روحية قوية مع الكثير من الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة والأراخنة والشعب المبارك.. بركة القديسة الشفعية الأمينة العذراء مريم، تحفظ مصر وشعبها المبارك في كل مكان فى العالم.

الجريدة الرسمية