ياسمين الخيام: الشيخ الحصري كان يهدف لتوصيل رسائل ربنا العظيمة إلى كل مستمعيه | فيديو
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري، شيخ عموم المقارئ المصرية، وأحد أبرز القراء في دولة التلاوة والذي ولد بقرية شبرا النملة، إحدى قرى مركز طنطا بمحافظة الغربية.
صفات الشيخ الحصري
من جانبها قالت ياسمين الخيام نجلة الشيخ محمود خليل الحصري، بمناسبة ذكرى ميلاده: "الوالد كان مجتهد ومخلص في عمله ويتقى الله ويشرف بحمله كتاب الله في صدره وقلبه".
تلاوة الشيخ الحصري
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”:"الشيخ الحصري كان يحاول قدر المستطاع أن يعطى التلاوة حقها، وإخلاصه كان يتضح في خشوعه وترتيله".
هدف الشيخ الحصري
وتابعت: "الشيخ الحصري كان كل هدفه يوصل المعني الجميل ورسائل ربنا العظيمة إلى كل مستمعيه، وعلشان كده ربنا اصطفاه بحاجات كتيرة أوي".
والتحق الحصري بالأزهر الشريف، وتعلم القراءات العشر، وحصل على شهادة في علوم القراءات، وتقدم إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1944، وجاء ترتيبه الأول من بين القراء الذين دخلوا الاختبارات.
بعد 16 عامًا من التحاقه بالإذاعة، عين شيخًا لعموم المقارئ المصرية عام 1960، وفي عام 1961 كان أول قارئ في العالم يسجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، ثم برواياته المختلفة، وفي عام 1967 انتخب رئيسًا لاتحاد قراء العالم.
وفي عام 1973 قام الشيخ محمود خليل الحصرى، أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم، وفي عام 1977 كان أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
وكان الشيخ الحصري أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفر بول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما، أيضا أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند.
من مؤلفاته "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الإستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".
اكتسب صوت الشيخ الحصري شهرة واسعة في كل دول العالم، وبلغ تأثيره مداه، وأسلم لمجرد سماعه أعداد غفيرة في كافة الأنحاء والبلدان، ويبقى أحد أكثر الأصوات حضورًا وتأثيرًا إلى الآن، من خلال إذاعة القرآن الكريم، فهو أحد حبات عقد القراء الخمسة العظام، مع كل من الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، ومحمود علي البنا، رحمهم الله جميعا.