روسيا عن عدم دعوة موسكو لجنازة الملكة إليزابيث: سلوك غير أخلاقي
وصفت وزارة الخارجية الروسية في البيان الصادر عنها اليوم الخميس، عدم إرسال بريطانيا دعوة لموسكو لحضور جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بأنه سلوك غير أخلاقي.
جنازة إليزابيث
ومن المقرر أن تتم مراسم وداع الملكة اليزابيث الثانية يوم الإثنين المقبل، وسط حضور أكثر من 500 ضيف رفيع المستوى من جميع أنحاء العالم، عدا 3 دول امتنعت بريطانيا عن دعوة ممثلين عنها وهي روسيا وبيلاروسيا وميانمار، وذلك حسبما توقعت وسائل إعلام بريطانية، كما أشارت الصحيفة في توقعاتها إلي أن إيران ستكون ممثلة على مستوى سفيرها في لندن.
جو بايدن
وأبزر الأسماء التي تأكد مشاركتها في مراسم الجنازة، الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إضافة إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إلى جانب ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته ليتيزيا، وغيرهم الكثير من الملوك والرؤساء.
ولم تعلق السفارة الروسية لدى بريطانيا حتى الآن على المعلومات التي ترددها وسائل الإعلام، إلا أن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ذكر الجمعة الماضي أن الحضور الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين في جنازة إليزابيث الثانية غير وارد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه من المتوقع أن تكون التكلفة، والتي ستشمل مواكب ومآدب وطقوس، هائلة وستغطيها الدولة.
وأشارت التقديرات إلى أن جنازة الملكة الأم تكلفت 825 ألف جنيه (954 ألف دولار) لتقليد وضع النعش من أجل إلقاء نظرة الوداع، و4.3 مليون جنيه إسترليني (5 ملايين دولار) للأمن، بحسب تقرير صادر عن مجلس العموم.
تكلفة الجنازة
وتأتي التكلفة الباهظة لجنازة الملكة إليزابيث الثانية في وقت ترتفع فيها أسعار الاستهلاك في بريطانيا بأسرع وتيرة خلال أربعة عقود، مع تجاوز التضخم 10%.
ويقلق كثير من البريطانيين بشأن كيفية دفع تكلفة التدفئة هذا الشتاء، حيث يرتفع متوسط فواتير المنازل بنسبة 80% الشهر المقبل، مدعوما بارتفاع أسعار الطاقة. فيما يتوقع بنك إنجلترا أن يبدأ ركود طويل في وقت لاحق من هذا العام.
وقال أناند مينون، أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في كينجز كوليدج لندن، إن الشعب البريطاني "جيد جدًّا في التعايش مع هذا التناقض"، وهذا "لأن الجنازة هي جنازة الملكة، وأيضًا لأنها تمنحنا الفرصة لاستضافة أكبر معسكر دبلوماسي على الإطلاق".
ومن المتوقع أن يسافر عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات، إلى لندن من أجل الجنازة.
وأوضحت تقارير أنه قد تكون المشكلة الأكبر للبريطانيين هي الافتقار للشفافية حول الشؤون المالية للعائلة الملكية، بما في ذلك أن أفرادها لا يخضعون لضريبة الميراث (يدفع البريطانيون عادة ضريبة 40% على أي شيء يرثونه)، فيما تقدر ثروة العائلة المالكة بنحو 28 مليار دولار.