الإليزيه: ماكرون قرر إحالة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن
أعلن قصر الإليزية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الرئيس ماكرون سيحيل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن أملها في أن يفي الطرفان بالاتفاق.
واندلعت اشتباكات صباح اليوم بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على الحدود بين البلدين، وذلك منذ إعلان وقف إطلاق النار بعد أزمة إقليم ناجورنو كاراباخ.
أرمينيا وأذربيجان
وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اليوم الثلاثاء، إن جيش أذربيجان يحاول التقدم صوب حدود بلاده، مضيفا أن القتال ضد أذربيجان مستمر رغم تراجع وتيرته.
وأكد نيكول باشينيان مقتل 49 جنديا أرمينيا في المعارك مع أذربيجان، مشيرا إلى أنه بحث مع رئيس المجلس الأوروبي الوضع على الحدود مع أذربيجان.
ناجورنو كاراباخ
واتفق وزيرا الدفاع الروسي والأرميني على خطوات لوقف القتال بين أرمينيا وأذربيجان، بينما كشفت وسائل إعلام محلية عن اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار.
وأجرى رئيس الوزراء الأرميني، اتصالات مع ماكرون وبوتين وبلينكن لإدانة الهجوم الأذربيجاني.
وفي أغسطس الماضي اندلعت اشتباكات بين البلدين، حيث أعلنت أذربيجان انها سيطرت على مرتفعات استراتيجية عدة في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا.
"انتقام"
وقال الجيش الأذربيجاني إنه شن عملية اطلق عليها اسم "انتقام" ردا "على التحركات الإرهابية غير المشروعة للمجموعات الأرمنية المسلحة في أراضي أذربيجان" التي أدت إلى مقتل جندي أذربيجاني.
من جهتها، دعت أرمينيا المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان "العدوانية" في جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه حيث أدى تصعيد لأعمال العنف إلى سقوط ثلاثة قتلى، ما يعيد شبح حرب العام 2020.
وأكدت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان "تدعو يريفان الأسرة الدولية لاتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".
ردود فعل
وفي أول رد فعل على الاشتباكات الأخيرة قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان "من الضروري الحد من التصعيد والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حلول تفاوضية".
وأعرب عن أسفه لأنّ المواجهات قد أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى. كذلك أكد أنّ "الاتحاد الأوروبي لا يزال عازمًا على المساعدة في التغلّب على التوترات ومواصلة التزامه السلام والاستقرار الدائمين في جنوب القوقاز".