الحقائق تتكشف.. أسرار صور وزير التعليم وغسل أسنان الأطفال بالمدارس وبيع مقر ماسبيرو
أصبحت الشائعات أداة لترويج وجهات النظر المضادة أو لبث نوع من الفتنة لإثارة غضب الشعوب، وذلك ما تقوم بالترويج له بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي يصعب الاستغناء عنها في الوقت الحاضر.
وزير التعليم وأطفال المدارس
فقد رصدت التقارير عدة شائعات تم الترويج لها من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دفعت العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل معها على إنها حقيقة، فمنذ أيام قليلة انتشرت صورة لأطفال في إحدى المدارس، وكان الأطفال يغسلون أسنانهم بالفرشاة والمعجون.
الغريب أن صورة الأطفال وهم يغسلون أسنانهم إنتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم التعليق عليها بأنهما لمسئولين رسميين من وزارة التربية والتعليم، قاموا بعمل زيارة مفاجئة لأحد المدارس، فوجدوا الأطفال في إحدي حمامات المدرسة وكانوا يغسلون أسنانهم بالفرشاة والمعجون، أما الأغرب والذي تم الترويج له أن الزيارة المفاجئة لهذه المدرسة قام بها وزير التعليم الجديد الدكتور رضا حجازي.
تفاعل عدد كبير من النشطاء مع الصورة، وأخذ البعض يسخر من الزيارة المفاجئة لوزير التعليم، وخاصة أن الدراسة لم تبدأ بعد، وكان للشائعة التي إنتشرت كالنار في الهشيم إنعكاس سلبي على المنظومة التعليمية والمسئولين عن التعليم في مصر.
لكن بالبحث والتقصي عن الصورة المنشورة وجد أنها صورة من سوريا وليست من مصر، والذي أكد ذلك عدم ظهور وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي في الصورة، وكانت الصورة من الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم في سوريا، تم نشرها على صفحة الوزارة في 1 أكتوبر 2021، ضمن مجموعة من الصور التي تم التقاطها في "إفتتاح قاعة افتراضية لتبادل الخبرات في المركز الإقليمي للإرشاد والتدريب وبحوث طب الفم والأسنان".
بيع ماسبيرو
"هام.. لأخيرًا تقرر نقل مبنى ماسبيرو إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وتحويل المقر الحالي لأكبر الفنادق في مصر والعالم. مع مولات تجارية وشركات سياحية وبنوك، ليتناسب مع مثلث ماسبيرو العالمي وسط القاهرة" أصاب هذا الخبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالصدمة، وانتشر بشكل كبير بين مواقع التواصل الاجتماعي التي أخذت في الترويج لذلك الأمر، حتى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بشكل غاضب، مدعين أن ذلك يعد بيع لأصول الدولة.
كانت شائعة نقل ماسبيرو للعاصمة الإدارية وتحويل مقره لفندق من الشائعات التي تصنف بأنها نشاط معادي وهجوم على الدولة المصرية، بإدعاء بيع أصول مصر، الأمر الذي دفع الهيئة الوطنية للإعلام للرد على هذه الشائعة، نافية ما تردد عن نقل مبنى ماسبيرو و تحويله لفندق.
وأصدرت الهيئة الوطنية للإعلام بيان رسمي أكدت فيه أنه سيكون لديها مقر في العاصمة الإدارية، شأنها شأن كافة المؤسسات الحكومية للقيام بممارسة أعمالها من تغطيات إعلامية ونقل مباشر لكافة الأحداث والفعاليات التي ستشهدها العاصمة الإدارية.
تصدير الغاز المصري لأوروبا
وبالرغم من الشائعات السلبية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هناك شائعات تصنف بأنها إيجابية، وذلك ما تم الترويج له من خلال نشر صورة زُعم أنها "أول صورة لتشغيل أول خط غاز مصري لتغذية أوروبا"، انتشرت الشائعة بشكل كثيف وظهر في الصورة أنبوب ضخم وسط البحر ممتد من السواحل المصرية ليصل إلى أوروبا، في محاولة للدعم الإيجابي، لكن مروجي الشائعة لم يتبادر إلى أذهانهم أنه يمكن استغلالها بشكل يسيء لمصر.
و بالتحري والبحث وُجد أن الصورة المتداولة لأنبوب مياه بين تركيا وشمال قبرص، والصورة تم التقاطها من خلال وكالة أنباء الأناضول التركية، ونُشرت في 16 أكتوبر 2015، ضمن مجموعة أخري للأنبوب، وتم التعليق على الصورة بأنها لـ "مشروع إمداد المياه من تركيا إلى جمهورية شمال قبرص التركية". وتم افتتاح هذا المشروع في 17 أكتوبر 2015، وسط اعتراضات من جمهورية قبرص.
وبرغم عدم صحة وشائعة صورة أنبوب الغاز، لكن مصر بالفعل تقوم بتصدير الغاز إلى عدد من الدول الأوروبية ومنها (إيطاليا وفرنسا واليونان)، ويتم التصدير عبر تسييل الغاز في محطتي إسالة إدكو ودمياط ونقله بعدها في ناقلات عملاقة، وبلغت صادرات مصر من الغاز؛ خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2021-2022، قيمة 5.6 مليار دولار.