بعد تصريحات كولر.. "الثمانينيات" العصر الذهبي للمارد الأحمر.. والأهلي يحقق أول دوري افريقيا
المحتويات
تحدث السويسري مارسيل كولر المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، عن زيارته الأولى لمصر في فترة الثمانينيات، وأن المارد الأحمر وقتها كان متطورًا جدًّا وحقق نتائج إيجابية، وأشاد المدرب السويسري بتلك الحقبة في تاريخ القلعة الحمراء.
حقبة الأهلي في الثمانينيات
وبالنظر إلى مسيرة النادي الأهلي في فترة الثمانينات من حيث نجوم الفريق والبطولات، سنجد أن أبرز حدث للقلعة الحمراء في فترة الثمانينيات، هو التتويج بأول لقب من دوري أبطال أفريقيا عام 1982.
وحصد الأهلي وقتها أول لقب لدوري الأبطال تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري الذي كان مديرا فنيا للأحمر.
ووقتها الأهلي حصد اللقب الأفريقي بالفوز على كوتوكو الغاني ذهابا في القاهرة 0/3، وتعادلا إيابًا في كوماسي 1/1.
تشكيل الأهلي في نهائي 1982
تشكيل الأهلي أمام كوتوكو الغاني في نهائي أفريقيا 1982، كان كالتالي: إكرامي، مدحت رمضان، ماهر همام، مصطفى يونس، ربيع ياسين، علاء ميهوب، مجدي عبد الغني، مختار مختار، مصطفى عبده، محمود الخطيب، محمد عامر.
فيما شارك الثنائي طاهر أبو زيد وحسام البدري في الدقيقة 72 بديلان للثنائي محمود الخطيب ومدحت رمضان على الترتيب، وأدار الفريق فنيا الراحل محمود الجوهري.
الأهلي يحصد 6 دوري في الثمانينيات
وحقق النادي الأهلي خلال حقبة الثمانينات 6 بطولات دوري عام: 1980 و1981 و1982 و1985 و1986 و1988.
أبرز أرقام الأهلي في الثمانينيات
أواخر مايو 1985، يدير النادي الأهلي مجلس إدارة بقيادة الراحل صالح سليم ومعه الراحل كمال الدين حافظ وكيلًا للنادي، أحمد زكي عبد الهادي أمينًا للصندوق، وكل من عادل هيكل، السيد سالم، محرم الراغب، حمدي الكنيسي، حسن حمدي، عبد الحميد عبد السميع، عبد المنعم عطية أعضاء لمجلس الإدارة.
ويرأس الجهاز الفني لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي محمود السايس الذي حمله مجلس الإدارة مسؤولية فريق الكرة في الثامن من نوفمبر 1984، بعد أن اعتذر المدير الفني الإنجليزي دون ريفي عن استكمال مهمته لظروف تخص مرض زوجته، في هذا الوقت كان النادي الأهلي متصدرًا لبطولة الدوري برصيد ثمانية نقاط بعد مرور الأسابيع الأربعة الأولى من البطولة "الفوز في مباراة بنقطتين في ذلك الوقت وليس بثلاثة كما هو الحال الآن"، ووصل لنهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مشاركة بها في تاريخه.
كان الوضع حرجًا للغاية، فالأهلي يريد أن يستعيد بطولة الدوري الغائبة، ففي الموسمين السابقين لهذا الموسم خسر الأهلي بطولته المفضلة، فاز المقاولون العرب ببطولة الدوري موسم 1982/1983، ثم فاز الزمالك بالبطولة في الموسم التالي 1984.
لكن محمود السايس قبل المهمة الصعبة، وأكمل مسيرة دون ريفي بنجاح، ففاز مع الأهلي بكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1984 بعد الفوز في الدور النهائي على كانون ياوندي الكاميروني، ووصل بالفريق لدور الثمانية في بطولة كأس مصر بعد الفوز على طنطا بخمسة أهداف نظيفة، وأخيرًا تمكن من الفوز ببطولة الدوري قبل نهاية المسابقة بثلاثة أسابيع.
انتهى الدوري يوم الثلاثاء 28 مايو بفوز الأهلي باللقب، وإعادة درع الدوري إلى دولاب البطولات بعد غياب موسمين، كما وصل فريق النادي الأهلي لدور الثمانية ببطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس 1985، وذلك بعد تخطي مستقبل المرسى التونسي في دور الـ 32، ثم سيمبا التنزاني في دور الستة عشر للبطولة، لتصل نسبة إنجازاته على مستوى البطولات لمائة في المائة من النجاح في كل البطولات التي خاضها في هذا الموسم بما فيها جميع البطولات التي خاضها فريق الشباب تحت 21 ستة والذي كان مدرب الفريق الأول وقتها مشرفًا عليه، وتبقى من الموسم بطولة الكأس التي تم تأجيل أدوارها بداية من دور الثمانية إلى ما قبل بداية الموسم الكروي الجديد لظروف استعدادات منتخب مصر لملاقاة منتخب المغرب في إطار تصفيات كأس العالم 1986، وكان يدرب المنتخب القومي في ذلك الوقت الراحل محمد عبده صالح الوحش الذي تولى منصب الرئاسة لمجلس إدارة النادي الأهلي بعد ذلك في 1988 ومعه كل من فؤاد شعبان مدربًا وفتحي نصير مدربًا مساعدًا وحسن مختار مدربًا لحراس المرمى وخطاب عمر خطاب طبيبًا وزامر عزت إداريًّا.
وكانت للسايس بادرة شجاعة حين ألمت الإصابات بالفريق، فقد بلغ عدد المصابين في أحد المرات أحد عشر لاعبًا من لاعبي الفريق الأول، فدفع بكل من محمد السيد وشمس حامد وعاطف القباني وحسام حسن ومحمد عبد العزيز "زيزو" وحمادة مرزوق وبدر رجب وإبراهيم حسن وهاني عبد اللطيف في مباريات عديدة خلال الموسم وكلهم من شباب فريقي تحت 19 و21 بالنادي الأهلي.
في اليوم التالي لنهاية الموسم فاجأ محمود السايس إدارة النادي بتقديم استقالته من تدريب قطاع الفريق الأول، والذي يضم الفريق الأول وفريق الشباب، واجتمع مجلس الإدارة في 31 مايو 1985 ليناقش الاستقالة التي قدمها السايس.
عودة الجوهري
وقرر مجلس الإدارة التعاقد مع محمود الجوهري ليكون مدربًا عامًا لكرة القدم بالنادي، وإسناد مهمة الإشراف على الكرة لحسن حمدي عضو مجلس الإدارة مع تكليفه بإعادة تشكيل الجهاز الفني والإداري والمالي للكرة وعرض مقترحاته على مجلس الإدارة في اجتماعه القادم.
وبالفعل وافق محمود الجوهري على قبول المهمة وطلب من نادي الشارقة الإماراتي الذي يدربه أن يكتفي بما قدمه ليعود لتدريب النادي الأهلي للمرة الثانية، فق سبق له تدريب الأهلي في موسمي 1982/1983، 1983/1984، وهما الموسمان اللذان سبقا موسم استقالة السايس.
خلاف الأهلي والجوهري في الثمانينيات
قدم محمود الجوهري استقالته من مسئولية تدريب الفريق الأول بالنادي الأهلي يوم الاثنين 22 يوليو 1985.
جاء اجتماع مجلس إدارة النادي الأهلي يوم الأربعاء 24 يوليو 1985 عاصفًا، ولم يستدعي محمود الجوهري لمناقشته في قرار الاستقالة بعد أن شرح قراره ومشاكله كاملة للصحف التي سجلت كل ما قاله على شرائط تسجيل، وقرر المجلس بالإجماع قبول استقالة الجوهري وتعيين هاني مصطفى مدربًا عامًا وتكليف حسن حمدي عضو مجلس الإدارة بالقيام بعمل مدير الكرة.
أزمة نجوم الأهلي الكبار ومواجهة الزمالك بالناشئين
لم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، فقد اعتقد اللاعبون أن إدارة النادي هي المخطئة، وأن قبول استقالة الجوهري وتعيين مدرب جديد يعني أنهم حقل تجارب للمدربين، وأشاروا إلى أنهم لن يرضوا بتكرار تجربة الموسم السابق باختيار محمود السايس ليدرب الفريق بعد اعتذار دون ريفي وأبدوا عدم رضاهم عن تجربة السايس مع الفريق، فاتفق اللاعبون الكبار الستة عشر وهم "شريف عبد المنعم، محمد عامر، حسام البدري، مدحت رمضان، ماهر همام، خالد جاد الله، زكريا ناصف، مختار مختار، رمضان السيد، محمد حشيش، ضياء السيد، أسامة عرابي، هاني عبد اللطيف، أيمن شوقي، سمير فوزي، حمدي أبو راضي" مع الجوهري على الضغط بقوة لإعادته لتدريب الفريق، وأقاموا معسكرًا تدريبيًا بفندق السلام بمصر الجديدة، وتدربوا تحت إشراف الجوهري بنادي الشمس، ولم يلتفت اللاعبون الكبار لأي نصيحة قدمها لهم الناصحون.
في نفس الوقت، كان لاعبو الأهلي الدوليين العشرة وهم "إكرامي، ثابت البطل، أحمد شوبير، ربيع ياسين، محمود صالح، مجدي عبد الغني، علاء ميهوب، طاهر أبو زيد، مصطفى عبده، محمود الخطيب" مع منتخب مصر بالمغرب يستعدون لمباراة العودة مع منتخب المغرب في إطار تصفيات كأس العالم 1986 المقرر إقامتها بالمكسيك، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالقاهرة يوم 12 يوليو 1985 بالتعادل بدون أهداف، وقبل مباراة العودة بالمغرب والمحدد لها الأحد 28 يوليو.
وتم إيقاف الـ 15 لاعبًا الذين تمردوا، حيث وافق النادي على اعتزال مختار مختار بسبب الإصابة.
وأعلن الجوهري صراحة أنه تقدم باستقالته في ظل ضغط عصبي نتج عن أحداث متلاحقة غابت معها عنه الحقائق ولم يدر الأمور جيدًا، وأنه يشرفه العودة إلى بيته ليباشر عمله مع جهاز الكرة وطبقا للتنظيم السابق إقراره.
ليعود هاني مصطفى مديرًا للكرة مع محمود الجوهري المدرب.
واستكمالًا لهذا القرار التربوي الحاسم أصدر مجلس الإدارة قرارًا آخر بأن يلعب الأهلي مباراته مع الزمالك في دور الثمانية لبطولة كأس مصر المقرر إقامتها يوم 4 أغسطس بفريق من الناشئين والشباب تحت 19، 21 عامًا، على أن يستعين فقط بأحمد شوبير حارس المرمى من الدوليين، ويتحمل مجلس الإدارة كافة النتائج التي يمكن أن تترتب على هذا القرار، وتكون مسؤولية الجوهري منحصرة في اختيار التشكيل ووضع الخطة المناسبة للمباراة، وفي حال استمرار الفريق في بطولة الكأس يمكن للجوهري الاستعانة بمن يراه من لاعبي المنتخب العائدين من المغرب، وجاء قرار مجلس الإدارة بتحمل كافة النتائج نتيجة لإعلان الجوهري صراحة داخل المجلس أنه غير مسئول عن نتيجة المباراة.
وبدأ الناشئين والشباب تدريباتهم مع الجوهري استعدادًا لمباراة الزمالك، ولم يفكر أحد في التراجع عن القرار، وبالفعل جاء يوم الأحد 4 أغسطس 1985 ليلعب الفريق مباراة الزمالك بتشكيل تكون من "أحمد شوبير، علاء عبد الصادق، أحمد جمال، ضياء عبد الصمد، محمد سعد، محمد السيد، بدر رجب، محمد عبد العزيز، حمادة مرزوق، شمس حامد، حسام حسن"، ثم لعب كل من عاطف القباني وطارق خليل بدلًا من محمد عبد العزيز وحمادة مرزوق على الترتيب، بينما لعب الزمالك وصفوفه مكتملة ولم يغب عنه سوى إبراهيم يوسف وعادل المأمور للإصابة.
ويحقق الأهلي المفاجأة ويفوز على الزمالك 3-2.
وأقيمت المباراة، وحقق الصغار المفاجأة وفاز الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين بعد وقت إضافي، تعادل الفريقين بهدفين لكل فريق في الوقت الأصلي، أحرز للأهلي أولًا حمادة مرزوق في الدقيقة الثالثة، وتعادل فاروق جعفر للزمالك في الدقيقة الرابعة من تسلل واضح، وفي الشوط الثاني تقدم محمد السيد للأهلي مرة أخرى بهدف في الدقيقة الثامنة قبل أن يتعادل كوارشي للزمالك في الدقيقة عشرين، وفي الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي الأول يحرز طارق خليل هدف الفوز للأهلي.
ويصعد الفريق للدور نصف النهائي ليلاقي الترسانة مدعومًا ببعض الدوليين ليفوز بهدف أحرزه شمس حامد في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وكان حارس مرمى الترسانة هو أحمد ناجي ابن الأهلي ومدرب حراس مرماه الحالي، ويصعد الفريق للمباراة النهائية ليفوز على الإسماعيلي بهدف طارق خليل الذي أحرزه في الدقيقة 29 من الشوط الأول، ليفوز الأهلي ببطولة كأس مصر، وتنتصر المبادئ ويفوز الأهلي بالبطولة.
مدربو الأهلي في الثمانينيات
كالوتشاي (1980–1982)، محمود الجوهري (1982–1984)، دون ريفي (1984)، محمود السايس (1984–1985)، محمود الجوهري (1985–1986)، طه إسماعيل وجيوف بتلر وأنور سلامة وديتريش فايتسه (1988–1989).