رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. وفاة المشير محمد علي فهمي أول قائد لقوات الدفاع الجوي في مصر     

المشير محمد علي فهمي
المشير محمد علي فهمي

في مثل هذا اليوم من عام 1999 توفي المشير محمد علي فهمي، عسكري مصري، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وأول قائد لقوات الدفاع الجوي المصرية منذ 23 يونيو 1969، والذي ظل قائدًا لها أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.

حياته ومسيرته 

من مواليد 11 أكتوبر 1920 بمحافظة الجيزة، حصل على الثانوية العامة من مدرسة فؤاد الأول عام 1937، ثم التحق بالكلية الحربية في عام 1938 وتخرج فيها في 1 نوفمبر 1939.

التحق بسلاح المدفعية متخصصا في المدفعية المضادة للطائرات، كما تخرج في كلية القادة والأركان عام 1951، وعمل بهيئة عمليات القوات المسلحة حتى شغل منصب سكرتير عام الهيئة برتبة عقيد، وتولى قيادة المجموعة السادسة مدفعية مضادة للطائرات بألماظة.

وحصل على دورة الأكاديمية العليا للدفاع الجوي في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1965 ليشغل بعدها منصب قائد الفرقة الخامسة مدفعية مضادة للطائرات، وفي أعقاب حرب يونيو 1967 استدعاه الرئيس جمال عبد الناصر وكلفه بوضع تصور لمنظومة دفاع جوي لمصر.

أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القرار رقم 199 في 1 فبراير 1968 بإنشاء قيادة جديدة تكون فرعا رئيسيا مستقلا يطلق عليها قيادة الدفاع الجوي، وفي 23 يونيو 1969 تولى منصب أول قائد لقيادة الدفاع الجوي برتبة لواء.

وشارك في حرب الاستنزاف كقائد لقوات الدفاع الجوي وقام بإنشاء حائط الصواريخ ليضع حدًا لتوغل الطيران الإسرائيلي بالأجواء المصرية، كما شارك في حرب أكتوبر كقائد لقوات الدفاع الجوي واستطاع إلحاق خسائر فادحة بالقوات الجوية الإسرائيلية وصلت إلى ثلث سلاح الطيران الإسرائيلي ما أجبر القيادة الإسرائيلية على إصدار أوامر لطياريها بعدم الاقتراب من قناة السويس.

في عام 1974 كرمه الرئيس الراحل أنور السادات لدوره في حرب أكتوبر ورقاه إلى رتبة فريق، وفي يناير 1975 تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة واستمر فيه حتى في أكتوبر 1978 حيث اختاره الرئيس أنور السادات مستشارا عسكريًا له وبعد عام واحد فقط رقاه الرئيس الراحل أنور السادات إلى رتبة فريق أول.

في أكتوبر 1993 قام الرئيس الراحل حسني مبارك بترقيته إلى رتبة مشير تقديرًا لدوره البطولي الذي قام به في حرب أكتوبر، وفي مثل هذا اليوم توفي المشير محمد علي فهمي بلندن أثناء رحلة علاجه من المرض، وشيع الجثمان من مسجد رابعة العدوية وتقدم الرئيس حسني مبارك جنازته مع الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وعدد كبير من ضباطها وحمل الفقيد ملفوفا بعلم مصر على عربة مدفع وسار خلفها حملة الأوسمة والنياشين التي حصل عليها.

الجريدة الرسمية