قصة صعود وهبوط كابيتر.. وحكاية الـ33 مليون دولار وعزل الأخوين من مناصبهم بالشركة
مازالت أصداء واقعة عزل الأخوين محمود وأحمد نوح من مناصبهم التنفيذية بشركة كابيتر وسط معلومات عن تواجدهما خارج البلاد تزلزل قطاع الشركات الناشئة وصناديق الاستثمار التي ضخت أكثر من 33 مليون دولار كاستمارات في الشركة التي تحولت من شركة تسعى لتكون يونيكورن جديد إلى شركة تصارع للوفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها وتجاه الموردين والتجار.
قصة كابيتر
ورغم كل ما تردد حول كابيتر عن مبلغ الـ33 مليون دولار لكن في الوقت نفسه لم يثبت تقديم أي بلاغات رسمية حول هذا الامر حتى الان كما ان الصناديق الاستثمارية التي ضخت ملايين الدولارات كاستمارات لم تصدر أي بيانات تجاه الأمر حتى الان فضلا عن عدم خروج الأخوين نوح بأي تصريحات تنفي أو تؤكد تواجدهما خارج البلاد.
وتأسست شركة كابيتر فى يوليو 2020، بقيادة محمد نوح الرئيس التنفيذي، وشقيقه أحمد الرئيس التنفيذي للعمليات، وتوسعت بشكل ضخم خلال فترة قصيرة حيث بلغ عدد المنتجات على المنصة نحو 22 ألفا، و1000 بائع، بحجم أسطول شاحنات يبلغ 600، وأكثر من 2000 موظف، بحجم استثمارات يقدر بـ33 مليون دولار أمريكي.
وكانت كابيتر جمعت استثمارات تُقدر بـ33 مليون دولار في جولة التمويل الأولى بقيادة عدد من كبرى الشركات والمستثمرين وعلى رأسها Capital Quona، وMSA Capital، وSavola، بالإضافة إلى Shorooq Partners،و Foundation Ventures، وAccion Venture Lab،و Derayah Ventures وكانت تخطط للتوسع الخارجي كشركة يونيكورن لاسيما بأسواق السعودية والإمارات ونيجيريا، فضلا عن تغطية جميع محافظات الجمهورية وإضافة 6 قطاعات جديدة لأنشطة الشركة في مقدمتها الأدوية ولكن ومن أجل الحصول على تمويلات ضخمة كغيرها من الشركات التي تتجه للنمو في السوق تقوم بما يعرف بسياسة الحرق أو جذب المستخدمين بأي شكل حتى لو حققت الخسائر من اجل ان تبدو كشركة واعدة وتجذب الملايين لكن في الوقت نفسه تحدث الفجوة بين الخسائر الضخمة التي تحققت بالفعل وبين التمويل الضخم والذي لا يغطي حجم الخسائر في معظم الأحوال.
وحتى الآن مازال مصير الشركة مجهولا وهل ستستطيع الصمود أمام موقف صناديق الاستثمار الممولة من جانب وأيضا التجار والموردين الذي يتردد ان الشركة تدين لهم بمديونيات ضخمة من جانبه اخر فضلا عما تردد ان الشركة قامت منذ فترة قريبة بتسريح ما يقرب من 30 ٪ من العاملين بجانب تأخر المرتبات الفترة الماضية حيث تعانى الشركة أزمة مالية كبيرة.
وكان مجلس إدارة الشركة القابضة لشركة كابيتر للتجارة الإلكترونية المتخصصة في خدمة التجار قام بعزل محمود نوح وأحمد نوح من مناصبهم التنفيذية كرئيس تنفيذي للشركة ورئيس تنفيذي للعمليات بقرار يسري مفعوله فورًا.
ويأتي هذا الإجراء عقب عدم وفاء محمود وأحمد نوح كشركاء مؤسسين للشركة بالتزاماتهم وواجباتهم التنفيذية تجاه الشركة خلال الأسبوع الماضي وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين خلال زياراتهم المتكررة لمقر الشركة الأسبوع الماضي لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر.
رئيس تنفيذي مؤقت
وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين ماجد الغزولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة كابيتر، كرئيس تنفيذي مؤقت للشركة وذلك حتى حضور محمود وأحمد نوح فعليًا وشخصيًا للاجتماع مع مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين، وتهدئة المخاوف بين الموظفين والموردين والدائنين وأصحاب المصلحة، بينما تعمل القيادة على إدارة العمليات ومواصلة المحادثات مع الكيان المخطط له الاندماج مع الشركة، والذي لايزال يبدي اهتمامًا بأصول كابيتر.