بعد عزل الأخوين نوح.. واقعة كابيتر تهدد تمويلات الصناديق الاستثمارية للشركات الناشئة
ألقت واقعة عزل الأخوين محمود وأحمد نوح من مناصبهما التنفيذية لشركة كابيتر وما تردد عن وجودهما خارج البلاد الضوء على الشركات الناشئة واتجاهها نحو جمع ملايين الدولارات من الصناديق الاستثمارية، وما يعرف بالصناديق الملائكية التي تقوم بتمويل تلك الشركات لتنمو وتتحول لشركات عملاقة على غرار شركة سويفل التي كان محمود نوح أحد مؤسسيها أيضًا.
واقعة كابيتر
ومن أجل حصول الشركات على تمويلات ضخمة تتجه للنمو في السوق بما يعرف بسياسة الحرق أو جذب المستخدمين بأي شكل حتى لو حققت الخسائر من أجل أن تبدو كشركة واعدة وتجذب الملايين مثل شركة كابيتر التي جذبت 33 مليون دولار، لكن في الوقت نفسه تحدث الفجوة بين الخسائر الضخمة التي تحققت بالفعل، وبين التمويل الضخم والذي لا يغطي حجم الخسائر في معظم الأحوال.
ولا يعرف حتى الآن مصير الشركة وهل ستستطيع الصمود وموقف صناديق الاستثمار الممولة من جانب وأيضًا التجار والموردين الذي يتردد أن الشركة تدين لهم بمديونيات ضخمة من جانب آخر فضلًا عما تردد أن الشركة قامت منذ فترة قريبة بتسريح ما يقرب من 30 ٪ من العاملين بجانب تأخر المرتبات الفترة الماضية حيث تعاني الشركة أزمة مالية كبيرة.
كان مجلس إدارة الشركة القابضة لشركة كابيتر للتجارة الإلكترونية المتخصصة في خدمة التجار قد قام بعزل محمود نوح وأحمد نوح من مناصبهما التنفيذية كرئيس تنفيذي للشركة ورئيس تنفيذي للعمليات بقرار يسري مفعوله فورًا.
يأتي هذا الإجراء عقب عدم وفاء محمود وأحمد نوح كشركاء مؤسسين للشركة بالتزاماتهما وواجباتهما التنفيذية تجاه الشركة خلال الأسبوع الماضي وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين خلال زياراتهم المتكررة لمقر الشركة الأسبوع الماضي لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر.
رئيس تنفيذي مؤقت
وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين ماجد الغزولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة كابيتر، كرئيس تنفيذي مؤقت للشركة وذلك حتى حضور محمود وأحمد نوح فعليًّا وشخصيًّا للاجتماع مع مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين، وتهدئة المخاوف بين الموظفين والموردين والدائنين وأصحاب المصلحة، بينما تعمل القيادة على إدارة العمليات ومواصلة المحادثات مع الكيان المخطط له الاندماج مع الشركة، والذي لا يزال يبدي اهتمامًا بأصول كابيتر.