بسبب صفقة إف 16.. تحول جديد في العلاقات التركية مع أمريكا والغرب
تمر العلاقات التركية الأمريكية، خلال هذه الفترة، باضطرابات كبيرة، خاصة في ملف صفقة مقاتلات إف 16 التي طلبتها أنقرة مؤخرا من واشنطن.
أردوغان
وفي رسالة مبطنة بتحذير لأمريكا، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، عن إمكانية أن تلجأ أنقرة إلى دول مثل روسيا للحصول على صفقة مقاتلات بديلة للإف 16 في حال تأخيرها من قبل واشنطن.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت العلاقات بين تركيا وأمريكا بعض التقارب، خاصة بعد تقدم دولتي السويد وفنلندا بطلب للانضمام لحلف الناتو، وهو ما يقتضي موافقة جميع الدول الأعضاء في التحالف.
صفقة إف 16
واستغلت أنقرة ملف انضمام فنلندا والسويد للناتو لإتمام صفقة مقاتلات إف 16، حيث تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن بإتمام هذه الصفقة في حال عدم استخدام أنقرة للفيتو لعرقلة طلب الدولتي.
وفي أغسطس الماضي، زار وفد تركي واشنطن لمتابعة تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتسليم طائرات مقاتلة من طراز "إف 16" لتنضم إلى أسطول سلاح الجو التركي المتقادم.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: إن الوفد وصل إلى واشنطن بناء على دعوة من مسؤولين أمريكيين لم يكشف عن أسمائهم.
شروط البيع
لكنه شدد على أن أنقرة لا تزال تعارض بحزم شروط البيع المفروضة من قبل أعضاء بارزين في الكونجرس، يعربون عن قلقهم بشأن العلاقات التركية المتوترة مع اليونان.
وقال أكار في تصريحات متلفزة: "لا يمكننا أن نقبل هذه الشروط. نتمنّى أن يتخلّى عنها مجلس الشيوخ".
صواريخ دفاعية روسية
واستُبعدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من برنامج المقاتلات "إف 35" بسبب حصولها على نظام صواريخ دفاعية روسية متقدّمة في العام 2019.
بيع طائرات "إف 16"
وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد موافقة الكونجرس على بيع طائرات "إف 16" لأنقرة، بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو في مدريد.
وفي هذا الإطار، أشار أكار إلى أن مقاربة بايدن في مدريد كانت إيجابية للغاية.
النزاع مع اليونان
ومع ذلك، قال بعض الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي إنهم لن يوافقوا على البيع إلا إذا أنهت تركيا نزاعها الإقليمي مع منافستها التاريخية اليونان.