ذكر وتواشيح.. زوار الشيخ السيوطي يحتفلون بليلة مولده على أنغام الموسيقى | فيديو
"مدد يا شيخ العرب.. مدد يا سيدى جلال.. يا حسين يا ستنا وآل البيت" على دقات وتواشيح تلك الكلمات يتمايل زوار مقام الشيخ السيوطي خلال احتفالات الليلة الأخيرة في ذكرى مولده بمحافظة أسيوط وسط إجراءات مشددة.
وشهدت ساحة مسجد العارف بالله جلال الدين السيوطي بمدينة أسيوط، أمس الخميس، توافد العشرات من أبناء الطرق الصوفية وعائلات الأشراف من أبناء محافظة أسيوط وعدد من المحافظات الأخرى من محبي ومريدي الشيخ الجليل للاحتفال بليلة المولد الختامية والذي تحتفل الطرق الصوفية بمولده في مثل هذا الوقت من شهر سبتمبر كل عام.
مولد الشيخ السيوطي
وكان «مولد الشيخ السيوطي» فقد على مدار عامين الاحتفالات الخاصة به بسبب جائحة كورونا وعاد هذا العام تدريجيًّا بحضور أكثر من ألفي شخص من مريدي الشيخ والشباب والنساء والرجال الذين توجهوا من جميع أنحاء المحافظة إلى المقام وسط أجواء من الروحانيات.
ذكر وتواشيح
وشهدت الحفلة الختامية إنشاد العديد من رواد المقام أناشيد الذكر والتواشيح والأغاني الدينية بصوت عدد من مشايخ المحافظة، وعلى رأسهم المداح الباقوري.
وُلد الشيخ جلال الدين السيوطي يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849 هـ، الموافق سبتمبر من عام 1445م في القاهرة، رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم وهو يعتز بها وبجذوره واسمه عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية، واتجه السيوطي إلى حفظ القرآن الكريم، وأتمه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك.
وقام السيوطي برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، ثم درَّس الحديث بالمدرسة الشيخونية، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين، وتوفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911 هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505م.