من أزمة كلينتون لاستفزاز ترامب.. تسريحات شعر رؤساء أمريكا ليست مجرد قصة | صور
قصة الشعر بالنسبة للسياسيين وخصومهم ليست في مجرد "تسريحة"، بل سلاح يجب وصفه كدليل على غرور شخصية عامة أو إنفاقها الباهظ أو نخبويتها أو استعدادها لثني منصب الرئيس لتحقيق مكاسبها.
وما بين رئيس أمريكي غزا اللون الأبيض رأسه، وآخر هبت عاصفة رميلة لشعره، يحتفظ التاريخ بتسريحات شعر مثيرة ومميزة لبعض زعماء البيت الأبيض.
دونالد ترامب
قبل سنوات قليلة، كانت خدمات تصفيف الشعر التي يقدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محل إثارة لجدل واسع مع وصول تكلفتها لـ70 ألف دولار.
هذا الرقم الضخم تحدثت عنه تقارير إعلامية أمريكية باعتباره تجسيدًا لسلسلة تسريحات شعر مشحونة سياسيًّا، وهو ما علق عليه موقع "جي كيو" بقوله: "في السياسة.. الحلاقة ليست مجرد قصة شعر".
التقرير وقتها تحدث عن أن ترامب قام بخصم 70 ألف دولار من خدمات تصفيف الشعر أثناء عمله كضيف لأحد البرامج التلفزيونية.
ووفقًا لتقرير سابقة نشرته صحيفة نيويورك تايمز استنادًا إلى الإقرارات الضريبية لترامب فإن هذا الرقم صحيح، واصفة شعر الرئيس السابق بأنه الأفضل والأكثر تكلفة.
أزمة كلينتون
"أكثر قصات الشعر شهرة منذ سامسون".. عنوان انطلقت به صحيفة واشنطن بوست بعد أخبار عن أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حصل على قصة شعر على متن طائرة الرئاسة وهي واقفة على مدرج مطار لوس أنجلوس.
واقعة سجلها العام 1993، واضطر المطار وقتها إلى إغلاق اثنين من مدارجه الأربعة لمدة ساعة تقريبًا، حتى أصبحت فضيحة كبيرة.
وعقلت صحيفة نيويورك تايمز بأن كلينتون "قيد أحد أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد لقص شعره".
وفي السباق الرئاسي لعام 2004، أمضى الجمهوريون وقتًا طويلًا في محاولة تثبيت المرشح الديمقراطي جون كيري داخل برج عاجي عن طريق ملابسه وقصات شعره على غرار كلينتون.
أفضل تسريحات
وبعيدًا عن الأزمات فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنذ جلوسه على عرش البيت الأبيض بشعره المميز، استعاد الأمريكيون ذكريات طويلة مع أفضل تسريحات شعر للرؤساء الأمريكيين الراحلين، ورصدها موقع robotbutt.
احتفظ الرئيس الأمريكي الراحل جيمس ك. بولك، وهو الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة (1845-1849)، بقصة شعر سارت بشكل جيد فقد اعتاد ارتداء ياقة منبثقة لخلق تناغم مع تسريحة شعره.
ولا يمكن اعتبار ترتيب تسريحات الشعر الرئاسية بارزًا دون تضمين توماس جيفرسون وقصته الشهيرة، وهو الرئيس الثالث لأمريكا (13 أبريل 1743 – 4 يوليو 1826).
فعلى غرار الباروكة المجففة، سمح ترتيب واتساق قصة الرئيس جيفرسون بإضفاء السهولة والاستقرار لشعب الولايات المتحدة.
كان جيفرسون مجرد صبي طويل ومتمرد، يردد صدى أمته الناشئة حديثًا في القرن الثامن عشر، ومع ذلك طغت عليه المسؤولية، فقد سمح لشعره بتصوير القيادة التي كانت البلاد في أمس الحاجة إليها بعد الحرب الثورية.
كما ظل الرئيس الأمريكي ويليام هنري هاريسون يغذي الزخم بمظهره أو قصة شعر إيمو الأصلية، رغم أنه واحد من أكثر الرؤساء المنسيين في تاريخ الأمة الأمريكية.
وبناءً على شعر هاريسون فقد كانت قصة شعر الرئيس الأمريكي هذه تستدعي أن تكون وحيدة بأفكارها وتؤدي إلى العزلة.
لقد كان الرئيس هاريسون جنرالًا مثيرًا للإعجاب في الجيش خلال حرب 1812.وقد احتل الرئيس مارتن فان بورين - الرئيس الأمريكي الثامن- مكانًا مرموقًا ومتنازعًا عليه بشدة، فعندما حدق هذا الرئيس بعمق في مرآة حمامه فكر بشكل جلي في مظهره، وهنا كان تفكيره في أحد الاتجاهين:
الأول أن الرئيس كان برأس مذبوح أصلع، وبدا نمو الشعر قدر المستطاع في أي مكان آخر بمثابة تحفة إبداعية بارعة.
والاحتمال الثاني فهو أن الرئيس بورين اعتقد أن مظهره ساعده على الظهور بشكل أكثر ذكاءً مما كان عليه في الواقع.. لقد كانت هذه نظرة أمنية لكنها فعالة.
جون كينيدي
ومن بين القائمة الطويلة لرؤساء الولايات المتحدة، يحتفظ جون كينيدي بأعظم شعر رئاسي في التاريخ، إذ كان رقعة من روعة فروة الرأس التي لمست روح كل أمريكي وسوف يتردد صداها إلى الأبد.
ورغم مرور 58 عامًا على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، لا تزال أسرار تلك العملية مجهولة رغم أنها قتلت بحثًا أمنيًّا وإعلاميًّا.
كان يوم 22 نوفمبر 1963 حافلًا في تكساس فمنذ وصول الرئيس كينيدي وزوجته جاكلين إلى دالاس وحالة من "الترحيب الحار" تسيطر على المشهد قبل أن تقع الصدمة باغتيال الرئيس.