رئيس التحرير
عصام كامل

الورد اللي فتح في حقول القطن.. محمد يتخلى عن "حلم الطفولة" لمساعدة أسرته | صور

الطفل محمد ابن قرية
الطفل محمد ابن قرية البياضية بالإسماعيلية

وسط الحقول التي تعكس بياض "الذهب الأبيض"، القطن الذى ألقى ضوءه على وجوه الأطفال الذين غمرتهم السعادة فرحًا بالربح الذى سوف يحصلون عليه من جمع القطن، وخلال جولة "فيتو" داخل أحد حقول القطن بمركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، وتحديدًا بقرية البياضية التقت بطفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات ذي الوجه الباسم الرقيق الذى لم يخشَ حرارة الشمس طلبًا للرزق. 

طالب فى المرحلة الابتدائية 

وقال "الطفل محمد" الطالب بالصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية: إنه حضر لحقل القطن مع رفاقه رغبةً في المشاركة في جني المحصول، وذلك لأنه يقوم بمساعدة والده ووالدته على أعباء الحياة.  

أدفع تكاليف الدروس 

وأضاف وعيناه تتراقص من السعادة، أنه يعمل بجد كل يوم ليقوم بتحصيل المبالغ لتكون معه خلال فترة الدراسة ليقوم من خلالها بدفع تكاليف الدروس والأدوات المدرسية، وذلك لكي لا يحمل أسرته أيه تكاليف.  

وأشار إلى أنه يرغب أن يكون في المستقبل شخصية ناجحة، وأنه يحب العمل ولا يخجل من أن يشارك في جمع القطن ما دام ذلك العمل عملًا شريفًا.  

 

بداية الحصاد 

وبدأ جني محصول القطن في قرية البياضية التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب، وذلك تحت إشراف إدارة القنطرة غرب الزراعية.   

ومن جانبه أكد المهندس الزراعي محمد حسين المهندس بإدارة القنطرة غرب الزراعية، استعادة القطن المصري جدارته بين المحاصيل الصيفية، موضحًا أن القطن يتميز بكونه محصولًا ثلاثي الغرض يستخرج منه زيت بذرة القطن وعلف للحيوانات، مضيفًا أنه محصول إستراتيجي مهم للاقتصاد المصري، ويمثل حلولًا لمشكلات كثيرة يعانى منها الاقتصاد.  
 

الصنف جيزة 94 

وأوضح "حسين"، أن صنف القطن جيزة 94 تبكير، يجني وهو عمر ١٤٥ يومًا لتعلن مصر للعالم أن الذهب الأبيض لم ولن يذهب تبكير جودة تيله وغزل، وذلك رغم التغيرات المناخية.   

وعملية جني القطن تتم على مرحلتين؛ المرحلة الأولى عندما تصل نسبة التفتيح إلى 60%، وبعد ذلك يتم جني القطن والمرحلة الثانية وذلك لضمان جودة ورتبة القطن العالية، وذلك لأن جني القطن على مرتين يساعد في الحصول على رتبة عالية من الجنية الأولى بسبب عدم بقاء اللوز المتفتح فترة طويلة بدون جني، وعدم تعرضه للعوامل الجوية أو السقوط على الأرض والاختلاط بالتراب، ما يحافظ على رتبته وعلى اللون الطبيعي للصنف. 

الجريدة الرسمية