نقل مقبرة طه حسين بين النفي الرسمي وصناعة الأزمات!
المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية تقول في تصريحات ل "القاهرة ٢٤" إنه لم يصدر قرار بإزالة مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين! وأن المقبرة الواقعة بنطاق حي الخليفة بجنوب القاهرة لا تدخل أصلا ضمن أعمال التطوير التي تتم حاليا!
لا نعرف هل نشكر نائب المحافظ أم ننتقد صمتها طوال الأيام السابقة.. والدنيا مشتعلة في كل مكان ومطالب لبعض أفراد أسرة طه حسين بنقل رفاته خارج مصر!! ومتصيدون في الماء العكر للإشاعة التي ملأت الدنيا كلها!
كاتب هذه السطور من المؤمنين أن المصلحة العامة فوق كل اعتبار ومصلحة البلاد والعباد تعلو ولا يعلو عليها لكننا أمام قضية تستحق التوقف.. فطرفها الرئيس أيقونة الإرادة في العالم كله وليس فقط كاتبا أو مفكرا عربيا.. وقيمة طه حسين وتقديره -رغم مكانته الكبيرة في الضمير والمجتمع المصريين- لكن ربما نجده أكثر وأكثر- بسبب سنوات التراجع الأربعين السابقة عن ٢٠١٤ في رعاية والاهتمام وتخليد قوانا الناعمة- خارج مصر وعند دوائر الثقافة والمثقفين العرب وفي أوساط المغتربين العرب أيضا في المهجر.. ولذلك وعند أي تفكير في نقل مقبرة لشخص بحجمه ينبغي أن تتم علي أعلي مستوي حكومي..
رئيس الوزراء يتابع ووزيرة الثقافة تجتمع بأسرته وبمفكرين وكتاب لمناقشة الأمر واعتقادنا أنه لو تم شيء من ذلك ما جري من إشاعات لا معني لها انتهي بنفي الجهة صاحبة الاختصاص المباشر في الأعمال ولكنها ليست صاحبته كذلك في تقرير مصير أسطورة مصرية!
الخبرة بإعلام الشر تقتضي تفويت أي فرصة ليشتغل بها وعليها.. وعلي الجميع في المحافظة وغيرها أن ينتبهوا لذلك ويديروا أعمالهم باليقظة المطلوبة.. ارحمونا من فضلكم !