انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. هل يعود ترامب للبيت الأبيض ؟
يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدأ التحضير للانتخابات الأمريكية المقبلة والعودة مجددا إلى البيت الأبيض، حيث كشف جاريد كوشنر صهر ترامب ومساعده السابق، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي السابق يفكر في الترشح للرئاسة الأمريكية في عام 2024.
وأضاف كوشنر في تصريحات لشبكة سكاي نيوز: "من الواضح أنه يفكر في الأمر، يزعجه رؤية ما يحدث في البلاد".
ولدى سؤاله عن الموعد الذي قد يتخذ فيه ترامب قرارا، رد كوشنر قائلا: "لا يمكن لأحد التحدث باسمه".
وعند سؤاله هل بإمكانه تأكيد أن ترامب لا يستبعد الترشح للرئاسة مرة أخرى، قال: "مع ترامب يصعب استبعاد أي شيء، فهو يتسم بمرونة كبيرة".
ماهجمي الكابيتول
وفي تصريحات وصفت بالصادمة، كشف ترامب أنه قد ينظر "بجدية كبيرة" في منح العفو الكامل عن مهاجمي مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 إذا ترشح ثانية لانتخابات الرئاسة وفاز.
وقال في مقابلة مع إذاعة "ويندي بيل" مساء أمس الخميس: "إذا قررت الترشح وفزت، فسوف أبحث بقوة العفو الكامل"، وفق "سي أن أن".
كما أردف أنه سينظر في مسألة العفو الشامل عن جميع المتورطين، لأنه لا يستطيع السماح بحدوث ذلك، في إشارة إلى الملاحقات والمحاكمات.
فيما وصفت النائبة زوي لوفجرين، عضوة لجنة التحقيق بمجلس النواب في أحداث 6 يناير، تلك التصريحات بالـ"صادمة"، خاصة بعد أن حُكم على أحد المهاجمين، في وقت سابق الخميس بالسجن 10 سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة.
وقالت إن "حديث الرئيس السابق عن العفو عن الأشخاص الذين تورطوا في هذا السلوك أمر صادم حقًا".
السجن 10 سنوات
يذكر أنه حُكم على ضابط شرطة متقاعد من نيويورك الخميس بالسجن 10 سنوات في واشنطن لمشاركته في الهجوم على مبنى الكونجرس (الكابيتول) في أطول عقوبة تفرض حتى الآن على أحد المشاركين في أعمال الشغب هذه.
وشكل هذا الهجوم خضة وصدمة كبرى في الولايات المتحدة، ووصف بأنه ضربة للديمقراطية في البلاد، وأدى لاحقًا إلى اعتقال أكثر من 860 شخصًا.
هجوم حاد
من ناحية أخرى شن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجومًا شرسًا، أمس الخميس، على سلفه دونالد ترامب وأنصاره، واصفًا إياهم بأنهم تهديد للديموقراطية ولـ”أسس جمهوريتنا”.
وقال بايدن في خطاب وجهه إلى الأمة: إن "دونالد ترامب وجمهوريي (ماجا) يمثلون تطرفًا يهدد أسس جمهوريتنا"، في إشارة منه إلى شعار ترامب "فلنجعل أمريكا عظيمة مجددًا (ماجا)".
وأضاف الرئيس الديموقراطي أن "المساواة والديمقراطية تتعرضان للهجوم" في الولايات المتحدة.
شدد الرئيس بايدن على أنه "لا مكان للعنف السياسي" في الولايات المتحدة، قائلًا: "لا يوجد مكان للعنف السياسي في أمريكا"، معتبرًا أن ترامب وأنصاره "لا يؤمنون بسيادة القانون".
وأكد بايدن قائلًا: "كرئيس للولايات المتحدة سأدافع عن الديمقراطية في بلادنا وأدعو كل أمريكي للانضمام لي"، وأن الديمقراطية والمساواة تتعرضان لهجوم في الولايات المتحدة.
وتابع: أن الأمة الأمريكية تحترم الدستور وحكم القانون والانتخابات الحرة وترفض العنف كأداة سياسية، متهمًا أنصار ترامب بأنهم لا يحترمون الدستور ولا يقبلون بنتائج الانتخابات.
