الولايات المتحدة تعلن دعم أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجنرال بات رايدر، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بصواريخ أرض جو المضادة للطائرات، كاشفا عن عقد مع شركة تنفيذ هذا الأمر.
وقال الجنرال رايدر في مؤتمر صحفي في "البنتاجون" إنه جرى منح شركة "رايثيون" للتكنولوجيا الدفاعية مبلغ 182 مليون دولار لتزويد كييف بصواريخ أرض - جو.
صواريخ ناسامز
وقبل نحو شهرين، قالت تقارير إعلامية إن واشنطن عازمة على تزويد أوكرانيا بصواريخ "ناسامز" المضادة للطائرات، إثر القصف الروسي الذي طال مناطق في كييف.
و"ناسامز" هي المنظومة التي تستخدمها الولايات المتحدة لحماية المجال الجوي حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول في واشنطن.
ودخلت منظومة "ناسامز" النرويجية الخدمة في 1998 وهو نظام دفاع جوي متوسط المدى يرتكز على الشبكة تم تصميمه وتطويره بشكل مشترك من قِبل شركتي رايثيون الأمريكية وكونجسبيرج النرويجية لصناعة الدفاع والطيران، بشكل أساسي للقوات الجوية الملكية النرويجية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت قبل الحرب وأثنائها تقديم صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف.
وجاء تصريح الجنرال رايدر بالتزامن مع تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير أن واشنطن ستستمر في توفير احتياجات أوكرانيا العاجلة والمستقبلية.
ولطالما طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغرب وخاصة الولايات المتحدة على تزويد بلاده بأسلحة مضادة للطيران.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن في وقت سابق من أغسطس الجاري مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات دولار.
واعتبرت هذه الحزمة أكبر مساعدات تقدمها واشنطن لكييف منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وترمي هذه الحزمة الجديدة لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين، عبر تزويده بصواريخ أرض جو أكثر تطورا وقذائف مدفعية وصواريخ موجهة بالليزر ومُسيّرات متطورة.
ويندرج منح "رايثيون" لعقد تزويد أوكرانيا بالصواريخ ضمن الحزمة الجديدة.
ومنذ عام 2014، قدمت واشنطن 15.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وفقا للبنتاغون، من بينها 13.5 مليار دولار منذ وصول بايدن للسلطة يناير 2021.
ويقول خبراء إن واشنطن ترمي من وراء دعم أوكرانيا بالسلاح إلى إدارة الصراع بطريقة غير مباشرة، مستندين إلى تصريح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن "هدف واشنطن في أوكرانيا هو إنهاك روسيا استراتيجيا"