رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مصر تسير نحو الديمقراطية بـ"الدستور"..المعارضة الأمريكية: "أوباما" لا يمثل الوحدة الوطنية.. الحرب السورية يمكن أن تستمر لسنوات.. إسرائيل تعتزم إطلاق صراح 80 أسيرًا فلسطينيًا


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من الملفات الدولية التي كان من أبرزها مضي مصر قدمًا نحو صياغة الدستور للانتقال الديمقراطي.


ورأت قناة "فرانس 24" أن مصر تمضي قدمًا في الجدول الزمني المدعوم من قبل الجيش للعودة إلى الحكم الديمقراطي، على الرغم من احتجاجات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي.

وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الرئيس المؤقت عدلي منصور، أمر بتشكيل لجنة تتكون من عشرة أشخاص من القضاة وأساتذة القانون لتعديل الدستور الذي علق من قبل الجيش بعد الإطاحة بمرسي، وكانت صياغة الدستور المصري من أبرز القضايا الخلافية الأولى التي واجهت مرسي أثناء توليه منصبه.

وأضافت أن الإخوان المسلمين رفضوا التفاوض رسميًا مع الحكومة الجديدة، وأنهم قبلوا التفاوض في حالة واحدة فقط لإجراء محادثات فقط لإعادة مرسي، موضحين أن الدستور الشرعي هو الذي شكل في عهد مرسي في ديسمبر الماضي.

وأوضحت القناة أن عدلي منصور شكل لجنة من 10 أعضاء لإدخال تعديلات على الدستور، تتألف من ستة قضاة، وهم من المحكمة الدستورية العليا التي يرأسها عدلي، وأربعة أساتذة قانون دستوري، وأمام أعضاء اللجنة 30 يوما لاقتراح التعديلات، وستقوم لجنة ثانية تتألف من 50 شخصًا من بينهم سياسيون وأعضاء نقابات وشخصيات دينية لمراجعة التعديلات في 60 يومًا، وبعد ذلك سيطرح الدستور للمواطنين للتصويت عليه.

وفي علامة أخرى على حملة الحكومة المؤقتة للمضي قدمًا في العملية الانتقالية، التقى العاهل الأردني الملك عبد الله مع رئيس البلاد، وقائد الجيش وشخصيات كبار آخرين يوم السبت الماضى في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى القاهرة منذ الإطاحة بمرسي.

ونقلت القناة عن وزير الخارجية نبيل فهمى قوله: "إن مصر تواصل دعمها للانتفاضة السورية ولكن ليس لديها نية لدعم الجهاد - أو الحرب المقدسة - في الأمة، وأن كل شيء سيتم إعادة تقييمه، بشأن الموقف تجاه سوريا"، بعد أن قطع مرسي العلاقات الدبلوماسية مع دمشق قبل أسابيع فقط من الإطاحة به".

وتناول فهمي أيضًا أنه سيتم تقييم العلاقات مع إيران التي تدعم النظام السوري، بشكل جدي لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

اهتمت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، بكلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للأمريكيين، عقب خروج احتجاجات ضد قرار المحكمة بتبرئة "الرجل الأبيض"، الذي يدعي جورج زيمرمان، 29 عامًا، لقتله أمريكيا "أسود" يدعي تريفون مارتن "35عامًا".

وانتقد "أوباما"، الولايات المتحدة قائلًا: "أمريكا لا تزال مجتمعًا عنصريًا، وأن ما حدث أعاد صورة الظلم الذي عانى منه الأفارقة الأمريكيون بالماضي".

ودعا أوباما الأمريكيين إلى التزام الهدوء، مشيرًا إلى أن موت "مارتن" مأساة، ليس فقط لأسرته أو لأي مجتمع بعينه، ولكن لأمريكا.

وأضاف "عندما تعرض مارتن لإطلاق النار للوهلة الأولى، قلت إن هذا كان يمكن أن يكون ابني، وبطريقة أخرى يمكننا القول بأنه من الممكن أن أكون أنا ترايفون مارتن قبل 35 عامًا".

وأشارت الصحيفة إلى تعرض أوباما لانتقادات بسبب عبارة " من الممكن أن أكون أنا ترايفون مارتن قبل 35 عامًا "، ووصفته وسائل الإعلام المعارضة بأنه يميل إلى فئة من فئات المجتمع، ولم يعد يمثل الوحدة الوطنية، التي هي وظيفة الرئيس.

وأضافت أن أوباما كان حكيمًا بشأن تفهم العواطف التي تحيط النقاش السياسي، وأن العبودية تبقى هي الخطيئة الأولى والجرح الأعمق، وأنه "لابد من الحديث عنها بصراحة من أجل استكمال التعافي منها".

أعرب ديفيد شيد، مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، عن قلقه تجاه الحرب الأهلية السورية وانتشار جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في سوريا، متوقعًا أن تستمر الحرب الأهلية السورية لسنوات عديدة.

وأشارت صحيفة تليجراف البريطانية إلى تقييم ديفيد القاتم للوضع السوري، بسبب الأخطار التي يشكلها الإسلاميين المتشددين من جبهة النصر جناح تنظيم القاعدة في سوريا، واحتمالات إطالة الصراع، وتولي العناصر الأكثر راديكالية شرائح أكبر في جماعات المعارضة.

ولمح بقوة إلى ضرورة التدخل الخارجي لأن الصراع قد يطول لأشهر أو سنوات، وتظل حالة الجمود لفترة طويلة ويمكن أن تترك أجزاء من سوريا تحت أيدي المقاتلين المشددين، ويتراجع الأسد وتصبح سوريا لقمة سائغة للمتشددين.

وأضاف ديفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت سترسل أسلحة للمعارضة السورية ولكن اعترض الكونجرس خوفا من أن تسقط الأسلحة في أيدي المتشددين، وطالب بتعزيز مقاتلي المعارضة الأكثر علمانية، محذرا من جبهة النصرة التي يزداد قوتها وتتسبب في قلق شديد.

وردا على سؤال كيف يمكن للولايات المتحدة أن تجنب التورط في صراع، قال شيد: "أعتقد الاعتماد على حلفاء في المنطقة هو حل لقصارى جهدنا، ونحن نعلم أن عددا من دول الخليج لديهم مخاوف كبيرة من نظام بشار الأسد وأعتقد أن هناك عددا كبير من الحلفاء على استعداد للعمل بشكل كبير وأثق بذلك".

ونقل موقع واللا الإخبارى العبرى عن مسئول إسرائيلي أن إسرائيل تخطط لإطلاق سراح 80 أسيرا فلسطينيا، وهم من الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق أوسلو، وظلوا في السجون أكثر من عشرين عاما على الأقل.

وأشار واللا إلى أن الرئيس الفلسطينى "عباس أبو مازن" طالب بإطلاق سراح أكثر من 100 اسير من بينهم 24 أسيرا داخل الخط الأخضر وهم ممن حكم على معظمهم بالسجن مدى الحياة.

ولفت الموقع إلى أن التفاهمات التي تم التوصل اليها تقضي بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشكل تدريجي وذلك من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة فقط مع استثناء اسرى الداخل.

وأعرب المسئول الإسرائيلي الذي لم يفصح عن هويته في تصريحاته للموقع قائلًا: "اننا نريد أن نرى مفاوضات جدية من جانب الفلسطينيين وليس مجرد الحديث فقط لإفشال المفاوضات ومن ثم الذهاب للأمم المتحدة".

وتابع المسئول أن هذه عملية لبناء الثقة، مشيرًا إلى أن معظم السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم هم ممن تخطوا سن الأربعين ومعظمهم سجن لأكثر من عقدين من الزمن، ومن المقرر أن يطلق سراح الكثيرين منهم خلال سنوات قليلة، غير أن الإفراج عنهم سيتم مقابل الحصول على ثمن مقابل وليس فقط السماح لهم بالرحيل.

الجريدة الرسمية