مدرسة الفن والهندسة
لاشك إن أهم حدث رياضي محلي في السنوات الأخيرة هو تحقيق الزمالك بطولة دوري هذا العام، وربما يكون الأهم في تاريخ الزمالك، لأن الزمالك يعاني بشدة، يعانب من القيد فترتين، اللجنة التي كانت في بداية الموسم فرطت في عدد من اللاعبين كان الأولى بهم الزمالك، ثم مدير فني مرتبك الذهن، ثم انقلب الحال بعودة الإدارة المنتخبة وتغيير المدير الفني، وكان أقصى أماني جماهير الزمالك اللعب إفريقيا بعد تحقيق المركز التاني..
ثم جاء الزمالك من بعيد، فحقق بطولة الكأس على حساب منافسه التقليدي الأهلي، وانطلق الزمالك وتعثر الأهلي، وحقق الزمالك البطولة عن جدارة واستحقاق، والأمر اللافت للنظر مستوى الاحتفالات، التى غطت كل شوارع القاهرة والمحافظات، بل تجاوز ذلك في بعض الدولة العربية، لقد رسمت جماهير الزمالك أجمل لوحة فنية باحتفالاتها، وأناشيدها البديعة..
ومعروف عن جماهير الزمالك من عشرات السنين بجمال إبداعها في الغناء لفريقها، منذ حسين حجازي، مرورا "بص شوف حمادة بيعمل ايه"، والمقصود ثعلب الستينات حمادة إمام، "يازمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة"، و"يا زمالك يا كلية لعب وفن ورجولية"، و"حسن شحاتة يامعلم خللي الشبكة تتكلم"، وغير ذلك الكثير، وأذكر هنا الكاتب الراحل حامد دنيا كتب عدد من المقالات فى اخبار اليوم عنوانها "أناشيد الزمالك"، وحاليا نال شيكا وزيزو وعاشور وغيرهم أناشيد تتغنى بهم جماهير الزمالك بسعادة وفرح..
وما يميز جماهير الفانلة البيضاء عشقهم للفن والهندسة وليس الفوز دون عروض متميزة من الفن والإبداع الزمالكاوي، البعض لم يعجبه احتفالات جماهير الزمالك، وهؤلاء يشغلون أنفسهم بما لا يعنيهم، طالما لا يتجاوزن فلماذا لا يتحفلون، بل إن ما حدث من فريق الزمالك بقيادة المدير الفني العجوز يعد درسا يجب أن يتعلم منه الجميع، درسا في كيفية خلق روح وإرادة في عملك مع فريق فاقد الهوية، درسا يؤكد أن مستوى المدربين في بلدنا متواضع ونحتاج تطوير الفكر التدريبي مثل كل عناصر اللعبة بل والرياضة كلها.