الأزهري للطلاب ذوي القدرات الفائقة: الأوطان تُبنى على يد المبدعين
ألقى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، محاضرة، لذوي القدرات الفائقة في معهد إعداد القادة بحضور الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة ضمن فعاليات "فوج ذوي القدرات الفائقة" والذى عقد تحت شعار مبدعون باختلاف برعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي.
وتقدم الأزهري بالشكر لمعهد إعداد القادة على هذه الدعوة الكريمة والاستقبال، كما خص الطلاب بالشكر العميق على باقة الورود التي قدموها مؤكدا أنها من أغلى وأثمن الهدايا التي تشرف بها طوال عمره.
وقال الأزهري في بداية حديثه للطلاب: لبيت دعوتكم بأسرع وقت، وأنا خادم لكل طالب ولكل موهوب ومبدع على أرض مصر، ولي الشرف أن أكون أمام عدد من المبدعين والعباقرة من أبناء مصر، وشرف لي أن أكون معكم وفي خدمتكم.. أنتم في طليعة الشاب المصري المبدع.
وأوضح الأزهري معنى كلمة الإنسان أنها عبارة عن همة وإرادة مضيفا: إذا امتلأ الإنسان بالقوة والإرادة والهمة والأمل سيكون قادرًا على أن يخترق كل صور الممانعة التي تعرقل وتقيد نجاحه، مشيرا إلى أن الإنسان هو الإرادة القادرة على اختراق كل صور الممانعة.
وخلال حديثه وجه الأزهري مجموعة من الرسائل لطلاب ذوي القدرات الفائقة بمعهد إعداد القادة قائلا:" أنتم عبارة عن مشروع متكامل فيه كل المواهب، وموقن أن كل شخص منكم يمتلك عبقرية وهمة وإرادة وتصميم على النجاح والإبداع الكبير.
وأضاف: عكفت على مدار فترة طويلة أفتش عن شخصيات نجحت وأبدعت في كل مكان شرقًا وغربًا، ومن أفضل النماذج التي قرأتها وقدمت لها حلقة في برنامج رؤى منذ سنوات " هيلين كيلر" نموذج مذهل في الإرادة، شخصية ناجحة رغم فقدانها نعمة السمع والبصر والكلام، ولم يمنع ذلك حصولها على الدكتوراه، وتأليف عدد من الكتب، حتى تم ترجمة مؤلفاتها الى ما يزيد على خمسين لغة، بالإضافة لإشادات وتكريمات كثيرة من رؤساء أمريكا واليونسكو، موضحا: تعلمت منها معنى الهمة والإرادة والنجاح مهما كانت القيود سواء كنت إنسان فقير أو أو مريض تستطيع أن تخترق هذه الحواجز.
كما وجه الأزهري رسالة للطلاب: كن صاحب علم وعزيمة وإرادة وشغف بالمعرفة، كن صاحب حرص شديد على أن تخترق التحديات وأن تصنع النجاح مهما كانت الموانع، أنتم أقدر الناس على أن يخرج منكم من يحصل على جائزة نوبل أو من يحقق رقم قياسي في رياضة أو بطولة، أو يخرج منكم أديب وشاعر وكاتب.
واختتم الأزهري رسائله قائلا" لا تبنى الأوطان إلا على يد المبدعين، الإنسان قد يصبح عظيما بسبب كلمة تجدد عنده الأمل فتشعل عنده الهمة والطاقة، وأيضا بكلمة قد تجعل الإنسان يموت،ولم يبق في حديثي إلا أمنياتي أن تكونوا مواهب تنطلق في سماء الوطن.