بالتزامن مع "الانفراج النووي".. أمريكا تعلن قصف أهداف إيرانية في سوريا
ذكر الجيش الأميركي أنه نفذ ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت القيادة المركزية للجيش في بيان إن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
واستشهدت بحادث من هذا القبيل وقع في 15 أغسطس، قالت رويترز إنه اشتمل على هجوم بطائرة مسيرة على مجمع يديره التحالف ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة لم يوقع إصابات.
ولم يذكر البيان عن الضربة الأميركية يوم الثلاثاء ما إذا كانت هناك إصابات.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع تقارير تتحدث عن قرب التوصل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعد تقديم تنازلات.
وقال مسؤول أمريكي، الثلاثاء، إن إيران وافقت على التخلي عن مطالبها بعرقلة بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة في منشآتها النووية، في أحدث تنازل قد يؤذن بإحياء الاتفاق النووي المبرم، العام 2015، وفق ما ذكرته وكالة ”فرانس برس“.
ويأتي التصريح بعدما قال مسؤولون أمريكيون آخرون إن إيران تخفف من إصرارها على أن تزيل واشنطن اسم الحرس الثوري من قائمتها المتعلقة بالمنظمات المتهمة ”بالإرهاب“، وهو خلاف رئيس في المفاوضات غير المباشرة التي تعثرت بعد عام ونصف عام على بدئها.
وسعت إيران لوقف إجراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشًا في 3 مواقع نووية غير معلنة فيما تقول الوكالة إن لديها أسئلة تتعلق بنشاطات نووية سابقة فيها.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن، إن إيران ”قدمت تنازلات بشأن قضايا حاسمة“ وإن ما نُقل عن تنازلات أمريكية جديدة ”كاذب بشكل قاطع“.
وأضاف المسؤول شرط عدم ذكر اسمه: ”بالإضافة إلى القيود النووية التي سيتعين على إيران تنفيذها، ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة من جديد على تنفيذ نظام التفتيش الأكثر شمولًا الذي تم التفاوض بشأنه حتى الآن، ما يسمح لها باكتشاف أي جهد إيراني لامتلاك سلاح نووي في السر“.
وقال إن ”الكثير من عمليات المراقبة الدولية ستبقى في مكانها لفترة غير محدودة“.
ومن المتوقع أن يقول كل طرف أن الطرف الآخر قدم تنازلات أكبر في محاولة لإحياء الاتفاق المبرم، العام 2015، الذي لا يؤيده المتشددون في إيران ولا الحزب الجمهوري الأمريكي.