التعليم: بدء إجراءات استيفاء 223 ألف معلم شهادة الصلاحية للترقي
وافق الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على البدء في إجراءات استيفاء شاغلي وظائف التعليم شرط الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي للعام 2022 /2023، وذلك يوم 27 أغسطس الحالي.
ويأتي ذلك تماشيًا مع سياسة الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤكد أن التعليم هو المشروع القومي لمصر وضرورة تحقيق جودة منظومة التعليم والارتقاء بمستوى الأداء المهني لأعضاء هيئة التعليم، وتلبية لنداءات الخطاب الرسمى - السياسي والتربوي -.
وأوضحت الوزارة، أنه سيتم تدريب أعضاء هيئة التعليم على برنامجين تدريبيين أحدهما بعنوان" دعم مهارات المعلمين فى تنمية الوعى الطلابى بالتغيرات المناخية فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة"، بينما البرنامج الثاني بعنوان "تفعيل دور مدير المدرسة لتنمية الوعي بالتغيرات المناخية وتعزيز الممارسات الصحيحة لدى الطلاب في ضوء متطلبات التنمية المستدامة"، وتأتي هذه البرامج التدريبية اتساقًا مع اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي باستضافة مصر للدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
وكذا تأتي توحيدًا لجهود عمليات التدريب وحرصًا على وقت المعلمين وتفرغهم للعملية التعليمية أثناء العام الدراسي والانتهاء من تدريبهم قبل بدء العام الدراسي وتحقيق الرضا الوظيفي لهم، فقد وجه الوزير بضرورة الإسراع في استيفاء متطلبات الحصول على شهادة الصلاحية وإصدار القرار الوزاري الخاص بذلك، وتفعيلًا للتعاون المثمر والبناء بين الأكاديمية المهنية للمعلمين وإدارات التدريب بالمديريات التعليمية سيتم عقد البرامج التدريبية للترقي بقاعات التدريب بالإدارات التعليمية.
يذكر أن إجمالي العدد المستهدف يبلغ 223717 مستهدفًا، يأتي ذلك في ظل تأكيد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم على أن هذه البرامج التدريبية المتميزة تعدّ انعكاسًا واضحًا لما تقوم به وزارة التربية والتعليم من مجهودات كبيرة لتحسين أدوات المنظومة التعليمية ورفع جودة وكفاءة المعلمين والتأكيد على دورهم الواضح في دفع قاطرة التنمية في مصر وأهمية نقل الخبرة التدريبية إلى معلمي مصر، وتطبيقها على أرض الواقع وانعكاس ذلك في سلوكيات الطلاب من خلال ممارسات بيئية صحيحة تتسم بالحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد وحقوق الأجيال القادمة، وتبنى طرقًا إبداعية وابتكارية في تنمية وعي الطلاب بالقضايا البيئية وترجمة التوجهات العالمية بشأن قضايا البيئة والتغيرات المناخية إلى أنشطة تعليمية تؤكد على تفاعل وإيجابية الطلاب لإكسابهم المعارف والاتجاهات والمهارات والسلوكيات البيئية الإيجابية والقيم المرغوبة التي تتسق مع منهج التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتجنب الممارسات التربوية التقليدية التي لا تنمي مهارات الطلاب ولا تستحث عقولهم للتفكير بأسلوب علمي فيما يواجهون من مشكلات في حياتهم اليومية، وتتماشى تلك التوجهات بشكل واضح مع الأهداف الاستراتيجية للتعليم الواردة في الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".