رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع حصيلة الهجوم الإرهابي بمقديشيو لـ21 شخصا

هجوم انتحاري بالصومال
هجوم انتحاري بالصومال

أعلن مصدر مسؤول في الشرطة الصومالية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري على فندق الحياة وسط العاصمة مقديشيو لـ21 قتيلًا و40 مصابًا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن القوات تواصل مطاردة عناصر حركة الشباب الذين ما زالوا يتحصنون في داخل الفندق.


وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه "تم انتشال 11 جثة من تحت أنقاض الفندق ما يرفع حصيلة قتلى الهجوم إلى 21".
 

الشرطة الصومالية

وأضاف المصدر، أن الشرطة الصومالية "تعمل على حصر الخسائر البشرية لإعلان التفاصيل في وقت لاحق مساء اليوم السبت".


وأردف أن القوات الأمنية "تواصل حتى الآن 15: 50 (ت.ج) مطاردة عناصر حركة الشباب الذين لا زالوا يتحصنون داخل الفندق الذي دمرت أجزاء واسعة منه بفعل الأسلحة التي استخدمها الجانبان".


ومن جانبها، أكدت مصادر طبية للأناضول، أن مستشفى مدينة (حكومي) استقبل نحو أكثر من 30 مصابا بجروح متفاوتة.


والجمعة، تبنّت حركة الشباب عملية بسيارة مفخخة نفذتها عند فندق "حياة" الذي يرتاده مدنيون ومسؤولون حكوميون، أعقبتها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر من مقاتلي "الشباب" اقتحمت الفندق ولا تزال تقاتل فيه حتى الآن.


وقال مصدر بالشرطة بحسب الأناضول، إن "تفجيرا ثانيا يعتقد أنه بسبب سيارة مفخخة مركونة وقع على بعد أمتار من موقع التفجير الأول وتسبب بإصابات (لم يحددها) في صفوف أفراد من الشرطة كانوا يقومون بتطويق الفندق"، فيما تبنت حركة الشباب في بيان، العملية.


وحسب شهود عيان، سمع دوي إطلاق نار بين حراس الفندق ومهاجمين تسللوا إلى داخله.

 

حركة الشباب الإرهابية 

ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات. 


وكان اقتحم المهاجمون ”فندق حياة“ مساء أمس الجمعة، بسيارتين ملغومتين قبل أن يدخلوه وهم يطلقون نيران أسلحتهم، ويسيطرون على المنشأة.


وقال ضابط مخابرات، عرف نفسه باسم محمد فقط، لـ ”رويترز“: ”تأكدنا حتى الآن من مقتل 12 شخصا معظمهم مدنيون. العملية على وشك الانتهاء لكنها ما زالت مستمرة.


وأفاد شهود بأن أصوات انفجارات دوت في أثناء الليل بينما حاولت القوات الحكومية انتزاع السيطرة على الفندق من المسلحين.


وأضافوا أن الاشتباكات دمرت أجزاء كبيرة من الفندق.


وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب ترجمة لمجموعة ”سايت“ للاستخبارات التي تتابع بيانات الجماعات المتشددة.


وتقاتل الجماعة للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ أكثر من عشر سنوات، وتسعى لتأسيس نظام للحكم على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.


وفندق حياة هو جهة مفضلة يرتادها أعضاء البرلمان ومسؤولون حكوميون آخرون لكن، لم ترد معلومات فورية عما إذا كان أي منهم متواجدًا في الفندق.

وزارة الخارجية 

أصدرت وزارة الخارجية بيانا، جاء فيه:"أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم السبت، عن بالغ إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقًا في العاصمة الصومالية مقديشو، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الضحايا الأبرياء".


وأضاف بيان الخارجية، أن مصر، حكومةً وشعبًا، تعرب عن عميق تعازيها وصادق مواساتها لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة ولذوي الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء لكافة المُصابين. 


وأكدت مصر على تضامنها الكامل مع الصومال الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.

الجريدة الرسمية