رئيس التحرير
عصام كامل

بأسلحة كيماوية.. موسكو تتهم كييف بتسميم جنود الجيش الروسي

أسلحة كيماوية
أسلحة كيماوية

تتصاعد حدة المواجهات والاتهامات بين روسيا وأوكرانيا في خضم الحرب الدائرة بين البلدين منذ 24 فبراير الماضي والتي بلغت مداها اليوم السبت بعدما أعلنت موسكو استخدام كييف أسلحة كيماوية لتسميم جنود الجيش الروسي.

 

وزارة الدفاع الروسية

وبدأت القصة مع اتهامات من وزارة الدفاع الروسية لأوكرانيا، بتسميم بعض جنودها في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا في أواخر يوليو.


وردّ مستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية، بأن التسمم المزعوم ربما نجم عن تناول الجنود الروس لحومًا معلبة منتهية الصلاحية.


وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عددًا من الجنود الروس نُقلوا إلى مستشفى عسكري مصابين بعلامات تسمم خطير في 31 يوليو، حيث أظهرت الاختبارات وجود مادة «توكسين البوتولينوم ب» السامة في أجسادهم.


وأضافت في بيان: «فيما يتعلق بحقيقة الإرهاب الكيماوي الذي أجازه نظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، تعكف روسيا على جمع أدلة داعمة مع نتائج جميع التحليلات».
ولم تذكر عدد الجنود الذين عانوا التسمم أو حالتهم الآن. ولم تحدد طبيعة «الأدلة الداعمة».

 

سم عصبي 

وتوكسين البوتولينوم من النوع ب، هو سمّ عصبي يمكن أن يسبب التسمم الغذائي عند تناوله في منتجات غذائية ملوثة سابقًا، ولكن يمكن أن يكون له استخدامات طبية أيضًا.


والاثنين الماضي لقى  8 جنود روسي مصرعهم وأصيب 18 آخرين جراء محاولة للقضاء على الفئران في مستشفي بحري كبير في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.


سم الفئران

وبدأت القصة بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية حينما لقي ثمانية جنود روس حتفهم فيما يكافح 18 آخرون للبقاء على قيد الحياة، بسبب سم الفئران في مستشفى بحري كبير في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم اتت بنتائج عكسية.


وينتمى المستشفى السريري البحري 1472 (NCH) إلى أسطول البحر الأسود الروسي ويعتبر الآن إحدى المؤسسات الطبية الرائدة في البحرية.


وفي عام 2017، قرر الكرملين إصلاح المنشأة، حيث أنفق أكثر من 330 مليون روبل (4.5 مليون جنيه إسترليني) على أحدث المعدات الخاصة بالمستشفى.


وغيّر هذا الاستثمار سمعة المستشفى ومكانته وسٌمح للأطباء بإجراء المزيد من العمليات الجراحية عالية التقنية.


لكن في الآونة الأخيرة يبدو أن المعايير قد تراجعت، حيث يُزعم أن المستشفى يكافح لاحتواء تفشي الفئران.


وقررت إدارة المستشفى اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على المشكلة.


وأمر المسؤولون بنشر سم الفئران في جميع أنحاء المجمع، بما في ذلك المطابخ، في محاولة حازمة لإزالة القوارض غير المرغوب فيها.


لكن لسوء الحظ، يبدو أن هناك حالة سيئة من التلوث المتبادل حيث وجد بعض السم طريقه إلى طعام المستشفى.

مقتل 8 جنود 

ونتيجة لذلك، أفادت الأنباء أن ثمانية جنود روس يتلقون العلاج في المستشفى ماتوا بسبب سم الفئران، بينما أصيب 18 آخرون بمرض خطير.


ونقلت الصحيفة البريطانية عن تغريدات محقق "OSINT" الذي ينشر بانتظام عن الحرب في أوكرانيا على "تويتر"، أن إدارة المستشفى العسكري 1472 في سيفاستوبول نفذت عملية للقضاء على الفئران ونشرت سم الفئران في جميع أنحاء المبنى، بما في ذلك المطبخ.


ولم يكن التأكد من هذه الواقعة من مصدر مستقل بسبب الحرب الجارية، كما لا يمكن الجزم بأنها جزء من الحرب الإعلامية الغربية ضد روسيا من عدمه.

الجريدة الرسمية