كلمة السر فنلندا والسويد.. صمت أمريكي بعد توقيع تركيا "اتفاق إس-٤٠٠" مع روسيا
سادت حالة من الصمت على الموقف الأمريكي، بعد إعلان تركيا وروسيا توقيع اتفاق جديد لشراء فوج ثاني من صواريخ دفاع جوي من طراز إس-400.
الإدراة الأمريكية
يأتي ذلك على عكس المواقف السابقة للإدارة الأمريكية التي حذرت تركيا من عواقب شراء صواريخ إس-400، بصفتها دول عضو في حلف الناتو.
وطالبت الإدارة الأمريكية تركيا مرارا بالتخلي عن صفقة الإس-400، وهو مارفضته أنقرة، معربة عن حقها في إمتلاك السلاح الذي تريده.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على تركيا بسبب شراء منظومة إس-400 الروسية، من ضمنها إخراج أنقرة من برنامج تصنيع المقاتلة الشبحية الأمريكية من طراز إف-35.
وجاء طلب السويد وفنلندا بالانضمام لحلف الناتو، كطوق النجاة لأردوغان، لاستغلاله في شراء صفقة جديدة من إس-400، على مرأة ومسمع من الإدارة الأمريكية دون اعتراض.
ودائما ما يلعب أردوغان بورقة انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو للضغط على أمريكا وأوروبا، باعتبار أنقرة عضو في الحلف ولها حق الأعتراض.
إس-400
وقال مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، دميتري شوجاييف، الخميس الماضي، إنه تم توقيع عقد توريد الفوج الثاني من منظومات "إس-400" الروسية إلى تركيا، وبدأ تنفيذه.
وأضاف شوجاييف: "تم بالفعل التوقيع على وثيقة العقد لتوريد الفوج الثاني من S-400 إلى تركيا ويجري التنفيذ حاليًّا".
ووفقا له: "تظل تركيا شريكا مهما لروسيا، إذ تتمتع الدولتان بعلاقات تجارية واقتصادية وثيقة، ويتطور التعاون الثنائي بنشاط في العديد من المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري التقني".
الوضع السياسي الصعب
وأضاف أن "الوضع السياسي الصعب الذي تطور هذا العام أثر سلبًا في بعض جوانب التفاعل بين الجانب الروسي والشركاء، ومع ذلك فإن التعاون العسكري التقني مع تركيا يتطور تماشيا مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين. نخطط لمواصلة العمل مع الشركاء الأتراك على أساس شفاف ومتبادل المنفعة".
في الوقت نفسه، شدد شوجاييف على أن نظام الدفاع الجوي S-400 Triumph هو نظام فريد من نوعه: "يمكنني أن أصرح بثقة تامة بأنه في السنوات القادمة لن يكون بمقدور أي دولة أن تنشئ نظاما مماثلا، من حيث خصائص الأداء (الخصائص التكتيكية والفنية)، لـS-400".
وقعت روسيا وتركيا في عام 2017 أول عقد لمجموعة معدات لفوج من S-400 بمبلغ 2.5 مليار دولار، مع خيار شراء فوج آخر. تم تسليم الفوج الأول للجانب التركي في صيف وخريف عام 2019.
