مصادر كويتية تنفي استهداف ميليشيات عراقية لقاعدة جوية بطائرات مفخخة
نفت مصادر مسئولة في الكويت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، تعرُّض قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي لاستهداف بطائرات تابعة لفصيل عراقي يدعى "تشكيل الوارثين" في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت المصادر لصحيفة "القبس" الكويتية: "إن ادعاءات الميليشيات العراقية التي تُطلق على نفسها (تشكيل الوارثين – المقاومة الإسلامية في العراق) باستهداف قاعدة علي السالم الجوية عارية تمامًا عن الصحة".
وأوضحت المصادر أن "منظومة الدفاع الجوي في الكويت قوية، ولم تحدث أي اختراقات لأجواء البلاد، مشيرة إلى اتخاذ كل الاحتياطات والتأهب في كل الأحوال لحماية البلاد".
وأضافت بأن "هذه الادعاءات من قبل بعض الميليشيات العراقية التي وصفتها بـ المشبوهة ليست جديدة، والهدف منها بث البلبلة ونشر الأكاذيب، والعمل على تعكير صفو العلاقات بين البلدين".
وجاء هذا النفي ردًّا على بيان متداول للفصيل العراقي يؤكد استهدافه صباح يوم 12 من الشهر الجاري للقوات الأمريكية في قاعدة علي السالم الجوية الواقعة غرب الكويت بطائرات مسيَرة.
وزعم البيان أن "الطائرات أصابت الهدف، وألحقت أضرارًا جسيمة في القاعدة".
وأشار البيان في ختامه إلى عزم الفصيل مواصلة استهداف من شارك بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وجمال المهندس (أبو مهدي المهندس).
وقُتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي وآخرون كانوا برفقتهم مطلع عام 2020 بضربة أمريكية استهدفت موكبهم بالقرب من مطار بغداد الدولي بأمر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وزعمت مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، المقربة من إيران، آنذاك أن الطائرة الأمريكية التي قصفت موكب سليماني انطلقت من الكويت، قبل أن ينفي الجيش الكويتي استخدام قواعده العسكرية لتنفيذ هجمات ضد أهداف محددة بإحدى دول الجوار.
ويوجد في الكويت عدة قواعد عسكرية أمريكية، منها معسكر (عريفجان) الواقع في الصحراء، ويتواجد فيه آلاف الجنود الأمريكان، ويضم قاعدة لمشاة الفرقة الثالثة، إضافة إلى وجود عدة معسكرات أخرى منها معسكر الدوحة غرب العاصمة الكويتية، وقاعدتَي أحمد الجابر وعلي السالم الجويتين.