مقطورة حادث الوزير !
أن نتمني السلامة لوزير التنمية المحلية وأن يعود الرجل سريعا لمهامه التي اختير من أجلها وهي كبيرة ومهمة وعظيمة شيء -وكلنا فعلنا وسنفعل ذلك حتي يتسلم ويمارس مسئولياته- وأن نلتفت للمشكلة الأساسية شيء آخر.. قبل أيام انتقدنا استمرار العمل بالمقطورات في النقل بمصر.. كانت المناسبة حادث أتوبيس أسوان.. تدخل البعض وقالوا إن المقطورة ليست سبب الحادث وأنها كانت تقف علي جانب الطريق!
لا تعرف لماذا يقف بعض المصريين ضد أنفسهم؟! فأصحاب هذا الرأي يعرفون أن للوقوف علي جانب الطريق قواعده وشروطه والأهم هي الأزمة المزمنة الدائمة المستمرة منذ سنوات طويلة من حوادث الطرق التي تسببها المقطورات والتي صدرت -في عهد الرئيس مبارك- عدة قرارات بإلغائها عاد كل قرار منها ليمنح مهلة لأصحاب المقطورات لتوفيق أوضاعهم ثم تعود قوي معينة لتضغط ليلغي القرار أو ليتم تجاهله!
عدد كبير من هذه المقطورات تمتلكها شركات نقل أغلبهم أصحاب صلات قوية بنواب ومتنفذون يطالبونهم بالتدخل.. وموضوعيا للأمر بعد يستحق التوقف من وجود نسبة من نقل السلع والبضائع يتم عبر هذه الوسيلة.. واختفاء المقطورات فجأة سيؤثر في ذلك.. لكن نتوقف في المقابل أيضا عند متغيرات أخري.. أولها أن أرواح الناس وأمان حركة المصريين وضيوف مصر من السائحين أهم من كل شيء.. وثانيها أن خريطة النقل السنوات الأربع الماضية تغيرت.. عاد النقل النهري ويعود نقل السكك الحديدية بقوة فضلا عن تحسن حال الطرق جدا والذي يهدر دوره السلوك البشري للكثيرين!
ها هي الحكومة جربت بنفسها كيف يتسبب بعض سائقي النقل في كوارث كبري.. ببلطجة علي الطرق لا مثيل لها.. وعدوان إجرامي علي كل قواعد وأخلاقيات المرور في العالم.. وآن الأوان لوقفة جادة تعيد الاعتبار لقوانين العبور والطرق أولا.. ومعها أرواح شعبنا وضيوفه.. ولكل جهد ومال ووقت أنفقوا من أجل الطرق الجديدة !