في ذكرى وفاته.. محفوظ عبد الرحمن شيخ الدراما الذي اضطهدته الرقابة بسبب السادات
أستاذ الدراما والسينارست والكاتب المسرحى الكبير محفوظ عبد الرحمن، لقب بجبرتى الدراما، وحلوانى الدراما الذى رحل في مثل هذا اليوم 19 أغسطس 2017.
عندما بدأ كتابة الدراما بسهرتين مأخوذتين عن عملين لإحسان عبد القدوس، وحول هاتين السهرتين يقول: دخلت التليفزيون بعد إلحاح من صديقى المخرج إبراهيم الصحن الذى طلب منى كتابة سهرة للتليفزيون وكتبت سهرة بعنوان (ليس غدا) وتحمس لإخراجها وتقاضيت عنها أعلى أجر ككاتب تليفزيونى، وقيل لى وقتها إنى دخلت التليفزيون من باب السهرات.
ولد المؤلف محفوظ عبد الرحمن عام 1941 بالبحيرة، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ عام 1960 يقول عن هذا الاختيار: كنت دارسا للتاريخ باختيارى ودائما ما يصاحبنى فى السفر كتاب عن التاريخ ورغم أن التاريخ يتحدث دائما عن الملوك وحكاياتهم لكنى أضفت إليها طبقة الفقراء والشحاذين اضافة الى البعد الإنساني فى التاريخ.
بداية العمل الصحفى
وأثناء دراسته عرف طريق الكتابة الصحفية ويقول عن تلك الفترة: بدأت الكتابة وأنا فى المرحلة الثانوية وكنت أراسل مجموعة من المجلات وأنا ما زلت طالبا ومنها مجلة الهدف التي كان يرأسها أحمد حمروش والمساء التي يرأسها خالد محيى الدين..ونشرت المجلات مقالاتى وقصصى، وبعد التخرج عملت في دار الهلال إلا أنه تعذر حصوله على عضوية نقابة الصحفيين فترك الصحافة ليعمل في دار الكتب والوثائق القومية عام 1963 حيث تفرغ لقراءة الآداب القديمة والتراث.
اليوم الثامن اولى رواياته
أول مسرحية كتبها محفوظ عبد الرحمن كانت باسم "اللبلاب" وعندما عمل مع الكاتب سعد الدين وهبة فى مجلة البوليس عام 1959 كتب أول قصة بعنوان (بلا حدود) ثم نشر أولى رواياته "اليوم الثامن" عام 1972.
فى عام 1974 ترك محفوظ عبد الرحمن مصر إلى أكثر من بلد عربى وقدم أول أفلامه من إنتاج عراقى وهو فيلم "القادسية" من إخراج صلاح أبو سيف، وكان العمل الثانى "ليلة سقوط غرناطة " فعانى فيه مع الرقابة حيث اعتبره المسئولون يرمز فيه إلى السادات بعد زيارته للقدس فمنعت الرقابة عرضه فى مصر بالرغم من عرضه فى جميع البلاد العربية.
حفلة على الخازوق
عاد إلى القاهرة وتفرغ لكتابة السيناريوهات التليفزيونية فقدم أول مسلسلاته التاريخية سليمان الحلبى، وبعدها بوابة الحلوانى، أم كلثوم، مسلسل عنترة، ناصر 56، أهل الهوى،وغيرها، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم " حليم" عن قصة حياة عبد الحليم حافظ، والمسرحية تحمل عنوان " حفلة على الخازوق" قدمها عام ٢٠١٨.