تقارير: التضخم والصين وروسيا وراء تآكل شعبية بايدن

جو بايدن.. رئيس جاء إلى الولايات المتحدة حاملا وعود انتخابية رنانة منها استعادة قوة الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى تعزيز دور بلاده في الخارج، فضلا عن القضاء نهائيا على فيروس كورونا، لكن يبدو أن بايدن خذل الأمريكيين.

ولهذا السبب لا يبدو غريبا ما جاء به استطلاع أجرته جامعة “كوينيبياك”، الذي أظهر أن  الأغلبية الساحقة من الأمريكيين لا تريد ترشح بايدن بنسبة وصلت إلى 71%.

ولعل من أهم أسباب تراجع رصيد الرئيس الأمريكي هو التضخم الجنوني الذي تعيشه الولايات  المتحدة وربما كانت سببا رئيسيا في أن يعيشيه العالم أجمع.

يُتهم بايدن بأنه من صنع موجة التضخم هذه، نتيجة العقوبات التي فرضتها أمريكا على روسيا.

وفي المقابل اكتوى الغرب بنيران هذه العقوبات حين جعلت موسكو منها فرصة نوعا ما لتعزيز موقفها من خلال فرض الروبل لتسديد قيمة صادراتها من الطاقة.

ووفق مراقبين لم يجد بايدن طريقا للهروب من أزماته الداخلية سوى تصدير الأزمة التي يمر بها إلى الخارج، فجاءت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان لتشعل العالم وتثبت أن الولايات المتحدة قادرة على فعل أي شيء.

لكن هذه المرة أيضا ربما تكتوي واشنطن بنيران هذه المغامرة، حال أجبرت الصين تايوان على العودة إلى حاضنتها سواء بالقوة أو بالتفاوض.

ولجأ بايدن إلى ربما تزييف نصر آخر حين عمل على استثمار اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الظواهري، الذي لم يكن في دائرة الضوء منذ عدة سنوات.. فماذا بقي أمام بايدن لاستعادة شعبيته قبل انتخابات التجديد النصفي وفيما تبقى من فترة رئاسته؟.

شعبية بايدن

وفقا  استطلاع رأي “رويترز/إبسوس”  خلال 2022 جاءت النتائج كالآتي:

معدل التأييد الشعبي انخفض إلى 39% في ثالث تراجع أسبوعي

56% من الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن

معدل التأييد لبايدن أقل من 50% منذ بداية أغسطس

تراجع نسبة الرضا عن أداء بايدن داخل الحزب الديمقراطي من نحو إلى 74%

نحو 11% فقط من الجمهوريين راضين عن أداء بايدن

مايو

أدنى معدلات تأييد بايدن حيث وصلت إلى 36%

اختيار صعب

اختبار صعب يخوضه الحزب الديمقراطي الأمريكي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن، وتحديدا في الثامن من نوفمبر عندما يتوجه ملايين الأمريكيين لاختيار مرشحيهم في الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي.

وتجرى انتخابات التجديد النصفي فى الكونجرس بمجلسيه على كافة مقاعد النواب الـ435، حيث يشغل أعضاء النواب العضوية لمدة عامين، أما أعضاء مجلس الشيوخ، فيتم انتخابهم لـ6 سنوات، وفى الانتخابات النصفية يجرى الاقتراع على 35 مقعدا تمثل ثلث عدد المقاعد البالغ مائة مقعد.

وفي ذات اليوم ستجرى الانتخابات التشريعية المحلية للولايات الـ 50، كما سيتم انتخاب حكام جدد لـ 36 ولاية.

ويهدف الحزب الجمهوري إلى استعادة الأغلبية بمجلس النواب التي خسرها في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن الجمهوريين سينجحون في مهمتهم.

ويجد الديمقراطيون أنفسهم بانتخابات الكونجرس القادمة في مواجهة مشكلة مماثلة لتلك التي واجهها الجمهوريون عام 2018، وهي التعامل مع رئيس لا يحظى بشعبية إذ أفاد استطلاع أجرته شبكة سي إن إن بأن معدل التأييد العام لبايدن يقل عن 40%، كما أن 75% من الديمقراطيين والناخبين ذوي الميول الديمقراطية يريدون من الحزب ترشيح شخص آخر للرئاسة عام 2024.

توزيع الحزبين

مجلس النواب:

الديمقراطيون يتمتعون بأغلبية ضئيلة ويشغلون 220 مقعدا

مجلس الشيوخ:

ينقسم حاليا بنسبة 50 إلى 50 بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي

نائبة الرئيس كامالا هاريس:

تعطي الأغلبية للديمقراطيين بوصفها رئيسة مجلس الشيوخ ولها حق كسر التعادل في التصويت.

حكام الولايات:

يجري انتخاب حكام  جدد فى ٣٦ ولاية

يوجد حاليا 27 حاكما جمهوريا و23 حاكما ديمقراطيا.

الطبقة المتوسطة

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة فلوريدا د. إيريك لوب، أكد أن الطبقة المتوسطة ستعاقب إدارة بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وأوضح لوب، خلال تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أن بايدن خاض صراعات في الخارج ولم يكترث بتأثيرها على الداخل الأمريكي.

وأشار إلى أن طريقة إدارة بايدن في التعامل مع جائحة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية ساهمت في زيادة حدة الأضرار على المجتمع الأمريكي.