خريجة الآداب وصاحبة الـ200 فيلم.. عامين على رحيل "البسكوتة"
هي رمز للأناقة والدلع والجمال، فكانت أيقونة الموضة في الستينيات والسبعينيات، تألقت في مسرحية "أنا وهو وهي"، ووصلت إلى قمتها في فيلم “غرام الأسياد” عام 1961، لها لكنة خاصة في نطقها ميزتها عن نجمات غيرها، قدمت ثنائيًّا ناجحًا مع فنان الكوميديا فؤاد المهندس، الذي وصفها بـ“البسكوتة”.. هي النجمة الراحلـة شويكار التي رحلت في مثل هذا اليوم عام 2020.
وُلدت شويكار إبراهيم طوب صقال عام 1938 بالإسكندرية، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، واكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب أثناء تواجدها في نادي سبورتنج، وكان أول أفلامها السينمائية "حبي الوحيد" مع عمر الشريف، وفى المسرح كانت بدايتها مع فؤاد المهندس في مسرحية “السكرتير الفني” عام 1963، فقدمت خلال مشوارها الفني 200 فيلم و12 مسرحية، إلى جانب العديد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية حيث اعتزلت المسرح مبكرًا.
دويتو مع المهندس
عشقت شويكار الفنانة ليلى مراد واتخذتها قدوتها، وفى هذا تقول: "هي عملت دويتو مع أنور وجدى، وأنا عملت دويتو مع فؤاد المهندس".
تزوجت شويكار من الفنان فؤاد المهندس بعد قصة حب اشتعلت أثناء تصوير فيلم "هارب من الزواج" ليتم الزواج الفعلي أثناء تصوير مشهد زواج تمثيلي بالفيلم بنفس الملابس والمعازيم، واستمر الزواج بينهما عشرين عاما قدما خلالها أشهر أعمالهما الناجحة.
ثنائي ناجح
قدمت مشوارًا فنيًّا طويلًا مع الفنان فؤاد المهندس سواء في المسرح أو في السينما، ومن الأعمال الفنية التي قدماها كدويتو كوميدى ناجح، مسرحيات: أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة، السكرتير الفني، حواء الساعة 12، أنا فين وأنت فين، وكان آخرها مسرحية "سك على بناتك"، وفى السينما من الأفلام التي تشاركا في بطولتها: أخطر رجل في العالم، إجازة بالعافية، انت اللي قتلت بابايا، مطاردة غرامية، شنبو في المصيدة، العتبة جزاز، غرام في أغسطس، سفاح النساء، أرض النفاق، فيفا زلاطة، وغيرها.
حول هذه الزيجة الاجتماعية والفنية بين فؤاد المهندس وشويكار، تقول شويكار: أحببت فؤاد بهدوء واكتشفت أني لا أستطيع الحياة بدونه، وكان عمري 21 سنة وأرملة وعندي بنت "منة الله"، وكانت معاملته لي تطمني على نفسي وعلى مصير ابنتي، كان بسيطًا، يحتوي الجميع، يحترم الصغير قبل الكبير ومن قبلهم المسرح، يحافظ على كرامته وكرامة أهله والعاملين معه، يقضي الفروض ويواظب على الصلاة والصوم، بالإضافة إلى أنه كان أبا حنونا على أولاده أحمد ومحمد وعلى منة ابنتي، فتربوا كالأخوة يحبون بعضهم بعضا فعشنا حياة جميلة أذكرها بكل خير.
اعتزال قبل الرحيل
في سنواتها الأخيرة، اعتزلت شويكار العمل الفني وجلست في بيتها، وتعليقًا على هذا قالت شويكار: إنني أريد أن أعيش ما تبقى لي من عمري في هدوء، دون ضغط عصبي وإجهاد بدني، دون أن أكون في حاجة إليه، هذا بجانب أن الأعمال التي تعرض عليَّ لا تناسبني، فأغلبها يكون ضعيفًا على المستوى الفني أو لا يناسبني، وكفاية تمثيل، هاخد زمني وزمن غيري.