من الصحافة إلى السينما.. 87 عاما على ميلاد سمراء الشاشة لبنى عبد العزيز
هى عروس النيل التي شعارها أنا حرة، لقبت بسمراء الشاشة، بدأت حياتها كمذيعة.. ولدت لبنى عبد العزيز في مثل هذا اليوم الأول من أغسطس عام 1935، وتخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أن حصلت على لقب فتاة الجامعة في التمثيل قدمت خلال مشوارها الفني نحو 18 فيلمًا، من أبرزها "الوسادة الخالية، وهذا هو الحب، وأنا حرة، واإسلاماه، وغرام الأسياد، وآه من حواء، وعروس النيل، وإضراب الشحاتين، والمخربون، والعيب".
بدأت مشوارها المهني من خلال العمل في الإذاعة وعمرها لا يتجاوز العاشرة، وذلك بعد أن رشحها صديق الأسرة مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة “عبد الحميد يونس”، للاشتراك في برنامج “ركن الأطفال” الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي، وحصلت على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا بأمريكا أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل،
الوسادة الخالية
شاهدها المنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف فى مسرح الجامعة الأمريكية فأعجب بأدائها فطلبها للاشتراك في أفلامه، وتقول لبنى عبد العزيز: لم تكن لدي نفس رغبتهم في العمل بالتمثيل حتى فوجئت في أحد الأيام باتصال تليفوني من العندليب عبد الحليم حافظ، يطلب مني الاشتراك معه في بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، وكان الأمر دفعًا من عبد القدوس وأبو سيف بعد ما فشلت محاولاتهما في إقناعي، وفي النهاية وافقت على بطولة الفيلم.
وعن ذكرياتها عن أول فيلم فى حياتها قالت: الوسادة الخالية الذي حقق نجاحا كبيرا مما سبب لى خضة شنيعة من الأصداء التي حققها وعندما ذهبت لمشاهدة الفيلم في العرض الخاص حيث هجم على الجمهور وتقطعت ملابسي وشعري وحدث نفس الشيء حين عرض بلبنان حيث سقطت على الأرض من كثرة تدافع الناس.
تقول لبنى عبد العزيز: النجومية لم تكن من أحلامي لكنى كنت فقط أحب التمثيل فأصبحت نجمة رغم أنفى وعندما تحققت تعبت منها وعشت أهرب من مواجهة أعبائها فأنا أشعر بسلام داخلي عندما أكون مع نفسي.
البداية الصحفية
حصلت على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا بأمريكا أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل، ومن كاليفورنيا راسلت لبنى عبد العزيز جريدة الأهرام بمجموعة تحقيقات عن استديوهات هوليوود والسينما الأمريكية وعندما عادت التحقت بجريدة الأهرام كصحفية لكنها هجرت الصحافة والإذاعة واندمجت في التمثيل بعد زواجها من المنتج رمسيس نجيب.
بعد سنوات تم الطلاق من رمسيس نجيب وتزوجت الدكتور إسماعيل برادة وهاجرت معه إلى الولايات المتحدة، التي قضت بها ما يقرب من 29 عامًا اختفت خلالها عن الأضواء، وعملت هناك في تقديم بعض البرامج الإذاعية حتى عادت لتستقر في القاهرة عام 1998م.
نالت العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشوارها الفني حيث حصلت على وسام الفنون عام 1965م وجائزة الإبداع الذهبية من مهرجان الإذاعة والتلفزيون عام 2006م، كما حصلت على الميدالية التقديرية في الفنون في عهد الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”. بالإضافة إلى تكريمها في عدة مهرجانات سينمائية.
وقالت لبنى: الفيلم الذى اعتز به لا يعرفه أحد وليس له جماهيرية كتبه إحسان عبد القدوس اسمه " هى والرجال " أحبه جدا رغم إني لم اشاهده إلا مرة واحدة فالبطلة تعمل خادمة تتعرف على شاب يمثل عليها الحب وفجأة يختفي بعد علاقة طويلة معها فتبحث عنه لتكتشف إنه تخرج ويعمل وكيلا للنيابة وتذهب الى بيته فيطردها ويقول أنتِ حتة خدامة.
الجمهور عاوز كدة
وتستبعد الفنانة لبنى عبد العزيز، عودتها للفن مرة أخرى، أو المشاركة في أي عمل فني، مشيرة إلى أن كافة الأعمال السينمائية التي يتم عرضها حاليا بدور السينما لا تليق بها كفنانة.
وأضافت «لبنى»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حصريا مع ممتاز»، المذاع على فضائية «العاصمة»، تقديم الإعلامي ممتاز القط، أن الأعمال الفنية التي تعرض حاليا لا تعبر سوى عن الخلاعة، والواحدة ونص، وكتابتها ركيكة، بدعوى أن الجمهور عايز كدة.
وأوضحت أن الخطأ في تدهور السينما المصرية ليس الجمهور وإنما كاتب الفيلم أو المسلسل والمنتج الذي يبحث عن تحقيق الربح فقط؛ مؤكدة أن العاملين في الفن حاليا ليس لديهم علم بالسينما، وأن القضية تتلخص في كاميرا فقط.